قالت الممثلة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس إن مشاورات مجلس الأمن بشأن ملف سوريا النووى وتقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى مايو الماضى يؤكد أن مخاوف الولاياتالمتحدة الكبيرة وطويلة الأمد بشأن وفاء سوريا بالتزاماتها النووية الدولية. وقالت سوزان رايس ، فى بيان لها فى جلسة مجلس الأمن الليلة الماضية بشأن هذه المشاورات، إن سوريا استمرت في رفض التعاون مع تحقيقات الوكالة، مشيرة إلى أن جهودها لإخفاء الغرض الحقيقي لمنشأة نووية سرية في "دير الزور تثير" مخاوف جدية حول وفاء سوريا بالتزاماتها بشأن حظر انتشار الأسلحة النووية، بل وتهدد السلم والأمن الدوليين. وقالت رايس إن واشنطن تحث سوريا بشدة على التمسك بالتزاماتها بموجب اتفاق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعربت عن أملها فى أن تفى سوريا بتعهدها الموقع فى 26 مايو الماضى بالتعاون مع الوكالة والسماح بالوصول اللازم لجميع المواقع والمعلومات المتعلقة بالتحقيق في دير الزور. وأكدت أن التعاون الإيجابى والسريع من جانب سوريا مع الوكالة سيكون أفضل طريقة لحل القضايا العالقة بشأن برنامجها النووي. وقد أجرى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس مشاورات بشأن قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتاريخ 9 يونيو الماضى الذى أفاد بأن سوريا لا تمتثل لالتزاماتها النووية الدولية، وقالت الممثلة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس إن اجتماع مجلس الأمن كان خطوة هامة، مؤكدة على ضرورة متابعة هذه المسألة. وقد أثارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الخميس مزاعم عن نشاط نووي سري لسوريا، لكن المجلس المؤلف من 15 دولة لم يتخذ إجراء فوريا وسط خلافات بين القوى الرئيسية. وكان مجلس محافظي الوكالة وافق في يونيو الماضى على إحالة ملف سوريا إلى مجلس الأمن الدولي ووبخها على المماطلة في تحقيق تجريه الوكالة بمجمع دير الزور الذي قصفته إسرائيل عام 2007 . وأوضح ممثلون للدول غربية فى تصريحات لهم إن جلسة الإحاطة المغلقة للمجلس أمس الخميس، التي تحدث فيها "نيفيل ويتينج" رئيس إدارة الضمانات التابعة للوكالة والتي تتولى ملفي سوريا وإيران، أن سوريا كان لديها منشأة سرية، وقالوا إنه يجب على المجلس أن يتابع الأمر لكنهم أشاروا إلى أن المجلس قد لن يناقش المسالة ثانية قبل سبتمبر القادم. وكانت روسيا والصين العضوان الدائمان بمجلس الأمن من بين المعارضين لإحالة ملف سوريا للمجلس التابع للأمم المتحدة، وتساءل البلدان عما إذا كان ينبغي إشراك مجلس الأمن في المسألة لان المجمع السوري لم يعد له وجود. وكانت تقارير مخابراتية أمريكية قد أشارت إلى أن المجمع كان مفاعلا تحت الإنشاء من تصميم كوريا الشمالية لإنتاج البلوتونيوم لتصنيع أسلحة نووية قبل أن تحوله الطائرات الحربية الإسرائيلية الى أنقاض ، وكانت سوريا قد قالت إنه منشأة عسكرية غير نووية.