أثار تأخر د.عمرو عزت سلامة وزيرالتعليم العالي والبحث العلمى، عن موعده المقرر، لإجراء جلسة الحوارات الشبابية في إطار سلسلة من الحوارات التي يعقدها المجلس القومي للشباب برئاسة د.صفي الدين خربوش، مع كافة الوزراء أسبوعيا، لمدة تزيد عن ساعتين، حفيظة كافة الشباب والحضور بالحلقة النقاشية، حيث أبدى العديد من الحاضرين استيائهم البالغ، وادى إلى انسحاب البعض من اللقاء قبل بدايته. ومالبث أن وصل د.عمرو عزت سلامة، الذي أبدى اعتذاره، لتأخره، نتيجة ارتباطاته بمواعيد في مجلس الوزراء طوال تلك الآونة، حتى هدأت الأوضاع بشكل نسبي واستعاد اللقاء جديته من جديد، حيث بدا اللقاء بمشاركة العديد من الشباب، من مختلف الأعمار والجامعات، وأكد سلامة، خلال كلمته أن تطويرمنظومة البحث العلمي، أصبحت ضرورة حتمية في الوقت الراهن، للقدرة على إنتاج المعرفة ونشرها، موضحا أن هناك حرص بالغ، لدى الحكومة الحالية بتحقيق مبدأ الإتاحة مع الجودة وتقليص الفجوة العلمية والتكنولوجية بين مصر والعالم، لافتا النظر إلى أن مصر قادرة على توظيف البحث العلمي ودعم الابتكار وتقديم منظومة بحثية متكاملة، مؤكدا أن الجهات المعنية بالتعليم العالي والبحث العلمي، تعمل على زيادة التمويل المتاح للبحث العلمي والعمل على حوكمة الإدارة. وأوضح سلامة أن هناك مهمتين أساسيتين فى تلك المرحلة، الأولى تتمثل في تحديد حالة التعليم والبحث العلمي، والثانية تتمثل في الانطلاق إلى المستقبل ورسم سيناريوهات مختلفة، موضحا أننا نسعى جاهدين لإنجازالتشريع الموحد للتعليم العالي، ولكننا غيرقادرين على ذلك حتى الآن، مشددا على ضرورة أن نكون قادرين على حوكمة المنظومة الإدارية والانتشار خارج الحدود على مستوى المؤسسات وإعادة الاعتبار إلى التعليم الفني. وقال إن نظام التنسيق في الجامعات ليس الأسلوب الأفضل لتوزيع الطلاب بالجامعات ولكنه الأسلوب الأعدل، وفقا للمجموع، مؤكدا على أن هناك أولوية حقيقية لربط مخرج التعليم بسوق العمل، مشيرا إلى أن مصر منطلقة إفريقيا في مجال البحث العلمي. وكشف سلامة عن ضعف الميزانية المخصصة للبحث العلمي، قائلا أثناء كلمته أن ميزانية البحث قديما "كانت مهزلة، ومازالت تعبانة للغاية"، موضحا أنها تمثل 0.4%من الناتج القومي حاليا، في حين أن الدول الأخرى، تخصص نحو 2.55من إجمالي الناتج القومي، بالتنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص، مؤكدا أنه من المتوقع أن تزيد ميزانية البحث العلمي خلال 3سنوات إلى 2% بدلا من 0.4%. وعن الانتقادات الساخنة، التي تلقاها الوزير أثناء تساؤلات طلبة الجامعة العمالية حول مصيرهم من إمكانية انضمامهم إلى كليات الهندسة، أوضح أن ذلك المبدأ مرفوض نهائيا وغيرقانوني، ولن يتم تحويل الطلاب إلى كلية الهندسة، نظرا لأنهم خريجي مراقبة وجودة، ولا يصلح انضمامهم إلى الهندسة، بشهادة المتخصصون، من عمداء كلية الهندسة قائلا: "أن الجامعة العمالية لم تكن تعليم وهمي ولكنها أنشأت بهدف محدد". وتجدر الإشارة أن هناك العديد من الشباب الذين التفوا حول د.عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي ود.صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب، عقب انتهاء الجلسة النقاشية، وحدثت العديد من المشاحنات وتجاذب الأطراف للمسئولين بينهم وبين طلاب الجامعة العمالية، حتى تم احتواء الموقف في النهاية.