يبدو أن الثورة السورية امتدت رحاها لأوكرانيا التى بدأ السوريون بها تنظيم مظاهرات بين تأييد ومعارضة لحكم الرئيس السورى بشار الأسد، حيث تظاهر نحو 250 من أبناء الجالية السورية أمام سفارة بلادهم في العاصمة الأوكرانية كييف أمس ضد الرئيس بشار الأسد ونظامه، ونصرة للشهداء في سوريا، وفق المشاركين في المظاهرة. وتأتي هذه المظاهرة فيما يشبه الرد على مظاهرة تأييد للرئيس الأسد يوم الخميس أمام السفارة دعت إليها قيادة الجالية، وشارك فيها أيضا نحو 250 من أبناء الجالية في مختلف أرجاء أوكرانيا، وهتف المشاركون في مظاهرة اليوم "وحدة وطنية، إسلام ومسيحية، عربية وكردية" متهمين النظام باللعب على وتر فتنة طائفية ومذهبية غير موجودة، للنيل منهم ولفت الأنظار عن مطالبهم. ونفى المتظاهرون صحة نظرية المؤامرة التي يروجها النظام وأعوانه، مؤكدين أن مطالبهم عادلة ومنطقية، وقضيتهم وطنية وإنسانية، يبدأ حلها بإطلاق الحريات في الوطن، التي هتفوا لها "الله، سوريا، حرية وبس". وكان مؤيدو الأسد قد تظاهروا الخميس مرددين "الله، سوريا، بشار وبس"، "بالروح بالدم نفديك يا بشار"، منددين بما سموها "المؤامرة" التي تحاك بوطنهم وضد قائدهم، من خلال المظاهرات الدائرة في مختلف المدن والقرى السورية، كما رددوا هتافات "واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد" تشديدا على التمسك بما سموه الوحدة واللحمة الوطنية التي يتميز بها النسيج السوري، متهمين المتظاهرين و"المتآمرين من خلفهم" بالسعي لتمزيقها.