رحبت قيادات التيار السلفي بدعوة الدكتور محمد البرادعى رئيس الجمعية الوطنية للتغيير والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بالحوار معهم. وقال عبد المنعم الشحات المتحدث الإعلامي للدعوة السلفية العلمية بالإسكندرية نحن نقبل الحوار ونرحب به مع وذلك لنقل فكرتنا ولا يوجد أي شروط مسبقة إلا من نقطة جوهرية وهي لماذا نحن نقول المرجعية العليا للشريعة الإسلامية في حكم مصر فمن يقبل بتلك القاعدة كأساس للحوار فأهلا. وأضاف الشحات في تصريحات للدستور الأصلي: أن الحوار يبدأ من نقاط الخلاف وليس نقاط الاتفاق ولذلك فالخلاف بيننا وبين غيرنا يبدأ من تلك النقطة. وكان الدكتور محمد البرادعي قد أعلن أمس خلال حواره علي قناة دريم في برنامج "واحد من الناس" أنه على استعداد للحوار مع السلفيين والأقباط والتيارات الاسلامية الأخري حتي لو أهدروا دمه وذلك من أجل التوصل لرؤية مشتركة. ونفى البرادعي تغيير موقفه من المادة الثانية مؤكدا أن مبادىء الشريعة الإسلامية لا يختلف عليها أحد. وتعد دعوة البرادعي هي الأولى من نوعها حيث لم يدع السلفيون لأحدى حوارات في الفترة الماضية. وأوضح الشحات أن الحوار يجب أن يكون علي المستوى الفكري والتوجهات الفكرية وليس مستوي التكتيكات السياسية. وحول بقاء المادة الثانية بالدستور كضمانة لتلك المرجعية التي يطالب بها السلفيون قال الشحات: نعم هي ضمانة ولكن نريد أن نعرف اليات تطبيقها ومدي تفعلها من قبل الرئيس القادم. وشدد الشحات أن الحفاظ علي المرجعية الإسلامية من قبل الرئيس القادم ربما تجعل الاهتمام بالسياسية في مرحلة متأخرة من اهتمام السلفية والتركيز علي الجانب الدعوى.