كشف مسئولون فلسطينيون أن قوائم بأسماء الفلسطينيين الممنوعين من السفر من والى قطاع غزة من خلال معبر رفح كان قد وضعها جهاز مباحث أمن الدولة المصرى – الذى تم حله مؤخرا- مازالت سارية على الجانب المصرى من معبر رفح، متسببة فى منع عدد كبير من الفلسطينيين من الدخول والخروج من قطاع غزة، منتقدين استمرار العمل بهذه القوائم حتى الآن. وأكد هؤلاء المسئولين أن هذه القوائم تهدد الكثير من الفلسطينيين على الرغم من أنهم لا يمثلون خطرا من أى نوع، لأن هذه القوائم وضعت فى عصر الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بناء على طلب من السلطة الفلسطينية التى يقودها الرئيس محمود عباس أبو مازن دون اعتبارات أو مقاييس، الأمر الذى وضع معظم الموجودين على هذه القوائم فى مأزق. وأكد مدير معبر رفح – فى الجانب الفلسطينى- أيوب أبو شعر أن الرئيس أبو مازن طلب من السلطات المصرية وضع أسماء لفلسطينيين فى هذه القوائم لا يمثلون أى تهديد للأمن القومى المصرى، ولكن كل مشكلتهم أنهم شخصيات أو ينتمون الى عائلات تعارض أبو مازن سياسيا، مشيرا الى وجود قائمتين للمنع من المرور احداهما وضعه جهاز مباحث أمن الدولة والآخر يخص جهاز المخابرات المصرية ويجرى الحديث مع مصر بشأنهما بشكل مستمر. وعبر عدد من الفلسطينيين الممنوعين من المرور من الجانب الفلسطينى الى الجانب المصرى عن خيبة أملهم، حيث كانوا معتقدين أن الثورة المصرية ستزيل كافة أشكال التمييز التى كان الرئيس السابق محمد حسنى مبارك طبقها ضد الفلسطينيين، بناءا على علاقاته الجيدة مع اسرائيل والسلطة الفلسطينية وتوتر العلاقات مع قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة حماس. وقال المحامى أيمن أبو عيشة – الذى يدرس بمعهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة للحصول على درجة الماجستير في القانون- أنه فوجئ بعدم السماح له بدخول مصر رغم التنسيق بين الجانبين الفلسطينى والمصرى وهو ما أضاع عليه فرصة الالتحاق بالدراسة الجامعية فى مصر العام الحالى، مؤكدا أنه واحد ضمن عشرات الدارسين الفلسطينيين الذين تم منعهم من دخول الأراضى الفلسطينية