دعا محمد السنوسي وريث عرش ليبيا السابق إلى فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا وتوجيه ضربات لدفاعات الزعيم الليبي معمر القذافي الجوية لكنه لم يؤيد وجود قوات أجنبية على الأرض. وقال السنوسي الذي أطاح القذافي بعائلته في انقلاب عام 1969 أن فرض الحظر سيحقن المزيد من الدماء في البلاد في الوقت الذي تسعى فيه قوات المعارضة للاطاحة بالزعيم الليبي. وأضاف السنوسي "أنني أتحدث باسم كل الليبيين عندما أطلب منطقة حظر جوي وتوجيه ضربات جوية موجهة إلى دفاعات القذافي الجوية وأن كان من الخطأ وجود قوات على الأرض كما أن شعب ليبيا لا يريد ذلك." وأضاف من منفاه في لندن "نحتاج إلى قليل من الكلام وكثير من الأفعال. أنها ليست أزمة ينبغي بحثها في لجان بينما يجري ذبح الرجال والنساء والاطفال دون تمييز.. والتحرك ضروري في أسرع وقت ممكن." وتمت الإطاحة بالعم الأكبر للسنوسي الملك إدريس السنوسي ووالده حسن السنوسي الذي كان وليا للعهد في ذلك الحين عام 1969 . وفرضت الإقامة الجبرية على العائلة الملكية لسنوات وفي عام 1988 سمح لها بمغادرة ليبيا إلى بريطانيا. وتابع السنوسي "يقول لي شجعان من كل قبيلة ومنطقة في ليبيا أن الوضع يزداد سوءا كل ساعة." وأردف قائلا "النظام القاتل تحت قيادة القذافي يواصل استخدام القوة الجوية والاسلحة الثقيلة بوحشية ضد الشعب الليبي لكن المجتمع الدولي يتحدث كثيرا ولا يفعل شيئا." ومع تردد المجتمع الدولي إزاء كيفية التصرف في الازمة التي تشهدها ليبيا تمكن هجوم مضاد لقوات موالية للقذافي من منع تقدم قوات المعارضة في الشرق وأدى لتقطع السبل باخرين في مدينتي الزاوية ومصراتة بغرب البلاد.
وطوقت القوات الموالية للقذافي الذي قال انه يفضل الموت في ليبيا على الاستسلام قوات المعارضة في الزاوية يوم الاربعاء وحاصرتهم بالدبابات في الساحة الرئيسية.
وأوضحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أن واشنطن تعتقد أن فرض منطقة حظر جوي هي مسألة ترجع للامم المتحدة ويجب ألا تكون مبادرة تقودها الولاياتالمتحدة. وقال السنوسي "أنا أدعم كل القبائل والجماعات الليبية بما في ذلك المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي ما داموا يواصلون العمل لصالح الشعب الليبي.. وهم جميعا يحتاجون مساعدة فورية من الحكومات الأجنبية.