الخارجية الإسرائيلية ترمم النصب التذكاري الخاص بشهداء مصر في حرب 1948 ترميم النصب يأتي بعد سنوات من الإهمال وتزامنا مع كشف جاسوس الموساد مما يثير تساؤلا حول العلاقة بين الأمرين نصب الشهداء المصريين فى اسرائيل تحت عنوان "هل تتذكرون الجنود المصريين؟" أشارت صحيفة "كرياتجاتيم" المحلية الإسرائيلية إلى قيام وزارة الخارجية بتل أبيب مؤخراً بترميم النصب التذكاري للجنود المصريين الذين استشهدوا في حرب 1948 مع إسرائيل وفقا لما كشفته الصحيفة في تقرير لها اليوم الخميس. وقال التقرير الإسرائيلي أنه بعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر أواخر فترة السبعينات دعا المصريون تل أبيب إلى تحقيق "مطلب إنساني" يتضمن تخليد ذكرى الجنود المصريين الذي استشهدوا في منطقة قربات جات ويواف الواقعتين جنوب إسرائيل خلال حرب 1948 ، موضحا أن تل أبيب وافقت على المطلب المصري وقامت ببناء نصب تذكاري للشهداء المصريين في منطقة " حامي يواف" وفقا للتقرير. كما أشار التقرير إلى أنه بالرغم من التألق والروعة الذي كان يبدو عليه النصب التذكاري إلا إنه وبمرور الزمن والسنوات فقد النصب الكثير من بريقه وجماله بسبب الإهمال، مما دفع مجلس بلدية يواف إلى التوجه بطلب لوزارة الخارجية الإسرائيلية لمعالجة المشكلة وترميم النصب التذكاري وإعطاءه المكانة التي يستحقها وبالفعل تم ترميم النصب في أيام قليلة. وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن النصب التذكاري الذي تم بناءه بحجر الجرانيت المصري فقد بعضا من احجاره بسبب عمليات تدعيم غير صحيحة، موضحة أن الأعشاب البرية بدأت تنمو في المكان نتيجة للإهمال، لافتة في تقريرها إلى أنه مع نهاية عملية الترميم التي قام بها مجلس البلدية الإسرائيلية ووزارة الخارجية يمكننا القول أنه لو اردنا من المصريين وجيراننا احترام قتلانا في الحروب فعلينا احترام قتلاهم، مضيفا أن خارجية تل أبيب هي التي قامت بتمويل تكاليف ترميم النصب التذكار " حسب التقرير . الغريب أن عملية ترميم النصب التذكاري جاءت ووفقا للتقرير الإسرائيلي بعد سنوات وسنوات من الإهمال لنصب الشهداء المصريين التذكاري،وتزامنت مع الكشف عن شبكة التجسس المصرية لصالح الموساد ، مما يثير التساؤل عن العلاقة بين تلك الخطوة من قبل خارجية تل أبيب وانكشاف عميل تل أبيب بالقاهرة وهل يعد ترميم النصب محاولة من اسرائيل لإظهار نفسها بصورة مزيفة هي صورة "المبجلة لشهداء مصر وجنودها " بدلا من صورتها الحقيقية كدولة للجواسيس والعملاء .