قررت جماعة الإخوان المسلمين إخلاء دائرة «نهطاي» بالبحيرة للدكتور أحمد جويلي وزير التموين والتجارة الداخلية السابق وقصر منافساتها بالدائرة علي مرشح العمال.. وفي الوقت ذاته استبعد المكتب الإداري للجماعة بالبحيرة الدكتور محمد جمال حشمت القيادي المعروف من قوائم الترشح إلي جانب ثلاثة من نواب الكتلة البرلمانية الحاليين، وقررت تقديم 14 مرشحاً في الدوائر ال 16 للمحافظة غالبيتهم من الوجوه الجديدة. من جانبه أكد حشمت ل «الدستور» أنه هو من قدم اعتذاره عن عدم خوض الانتخابات البرلمانية للمكتب الإداري بمحافظة البحيرة منذ بداية العام الجاري، وأرجع التوقيت المبكر لتقديم الاعتذار علي الرغم من عدم حسم الجماعة في ذلك الوقت قرار المشاركة في الانتخابات من عدمه إلا أن «الجماعة بدأت مبكراً ومنذ بداية العام الجاري في رصد مرشحيها في الانتخابات المقبلة في جميع المحافظات، وهذا الأمر يعد روتينياً في الجماعة ولا يتعلق بقرار المشاركة. وأوضح أن سبب اعتذاره يرجع لارتباطه بمجموعة من المسئوليات والمهام العملية التي قد لا تسمح له بخوض الانتخابات، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه علي استعداد لمراجعة قراره إذا كلفته الجماعة بخوض الانتخابات إلا أنه حتي الآن لم يتلق تبليغاً رسمياً من الجماعة، ونفي حشمت ما أكدته مصادر في الجماعة من كونه قدم اعتذاره اعتراضاً علي الإجراءات التي تمت بها الانتخابات الداخلية للجماعة بداية العام الجاري. ويعد حشمت من أكثر مرشحي الجماعة الذين واجهوا العديد من الصعوبات في الترشح للبرلمان، فقد خاض الانتخابات البرلمانية في عام 1995 وحصد أعلي أصوات في الجولة الأولي، إلا أنه دخل الإعادة التي حُسمت لصالح الوطني، كما كان ضمن مجموعة ال 17 التي دخلت البرلمان في عام 2000. وبعد ثلاثة أعوام صدر حكم قضائي ببطلان الانتخابات وخرج علي إثره حشمت من البرلمان وشارك في انتخابات 2005 أمام الدكتور مصطفي الفقي، ورغم تفوق حشمت فإن النتيجة حُسمت لصالح الفقي، ومن المعروف أن حشمت محسوب علي التيار الإصلاحي داخل الجماعة.