علمت «الدستور» بالتفاصيل الكاملة لزيارة وفد من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقع الضبعة خلال الأيام الماضية، حيث قام 4 من خبراء الوكالة بتفقد محطة الأرصاد الجوية والزلازل بالموقع، بالإضافة لمحطة أرصاد مدينة الضبعة ومطار العلمين القريب من الموقع، بالإضافة لزيارة المنشآت المحيطة بموقع المحطة. وأكد وفد الوكالة عدم وجود أي تخوفات من إنشاء المحطات النووية بجوار المناطق السكانية، كما قام وفد الوكالة بزيارة مخزن العينات التي من بينها عينات الآبار التسع التي قام استشاري المحطات النووية بحفرها خلال الأيام الماضية. وكان انطباع وفد الوكالة عن العينات الخاصة بالتركيبة الجيولوجية لتربة موقع الضبعة إيجابياً؛ حيث أكدت نتائج العينات التي اتخذت حتي عمق 100 متر للبئر ملاءمة تربة موقع الضبعة لإنشاء المحطات النووية، حيث لم تُظهر العينات وجود طبقات هشة أو صخرية في الآبار التي تم حفرها. ومن المقرر أن يقوم استشاري المحطات النووية «ورلي بارسونز» بحفر 22 بئراً في الموقع كخطوة أخيرة قبل إصدار إذن لإنشاء المحطات النووية بالموقع من قبل هيئة الأمان النووي خلال فترة لا تزيد علي 30 يوماً. وقد استغرقت زيارة وفد الوكالة 6 أيام، وشملت زيارات لهيئة الطاقة الذرية ومركز الأمان النووي، قبل أن تُختتم الزيارة بموقع الضبعة؛ حيث سافر الوفد عقب زيارته للضبعة مباشرة. ومن المقرر أن يقوم بكتابة تقرير مفصل عن الزيارة خلال أيام. يأتي ذلك في الوقت الذي نفت فيه مصادر مطلعة بهيئة المحطات النووية الاتجاه إلي توسيع الموقع المخصص للمشروع بالضبعة، مؤكدة أن مساحة الموقع الحالية تكفي لإنشاء أربع وحدات - محطات نووية- يتراوح إنتاج الطاقة للوحدة ما بين 1000 و1200 ميجاوات. ومن المقرر أن يتم إرسال اللائحة التنفيذية للقانون النووي إلي رئيس مجلس الوزراء لاعتمادها وإصدار قرار جمهوري لإنشاء هيئة الأمان النووي كجهة مستقلة تراقب عمليات إنشاء المحطات النووية؛ بالإضافة إلي الانتهاء من الإذن الأولي لموقع الضبعة خلال شهر ونصف الشهر.