وصلت إلي القاهرة فجر أمس بعثة الوفد البرلماني العربي عائدة من قطاع غزة بعد زيارة استمرت يوماً واحداً صاحبها إدخال قافلة مساعدات إنسانية إلي القطاع عبارة عن شحنات أجهزة طبية أرسلتها لجنة تسيير قوافل البرلمان العربي الانتقالي برئاسة الجزائري عبدالقادر سماري. واستقبلت القيادات الفلسطينية الوفد البرلماني العربي داخل مدينة رفح الفلسطينية قبل توجهه إلي المجلس التشريعي الفلسطيني، حيث تم تنظيم مؤتمر صحفي حضره عدد كبير من ممثلي الفصائل الفلسطينية المختلفة، وألقي خلاله «أحمد بحر» نائب رئيس المجلس التشريعي كلمة تضمنت توجيه الشكر لأفراد الوفد علي المساعدات وعلي اهتمامهم بالقضية الفلسطينية، مؤكداً الأخوة بين البرلمان العربي والمجلس التشريعي، وذكرهم بإخوانهم النواب الفلسطينيين الذين تقرر إبعادهم، مشيراً إلي أن القضية ليست قضية خبز أو مساعدات، وإنما هي قضية سياسية تضمن حق عودة اللاجئين وتوفير الحرية للشعب الفلسطيني. وقال «سعد الجمال» منسق اللجنة إن الوطن العربي بأسره تابع تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي التي أشار فيها إلي «سلخ غزة» وتصوير القطاع علي أنه تم رفع الحصار عنه أمام العالم علي غير الحقيقة في مخطط صهيوني قديم بدأ منذ عقود. وأضاف: أعد مركز «جافي» للدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة تل أبيب دراسة سرد فيها خيارات إسرائيل للسلام جاء أولها أن يظل الاحتلال مستمراً، وأن يكون آخر خيار هو الانسحاب من قطاع غزة لسلخه وعزله عن دولة فلسطين لتمزيق الوطن وتفريق الشعب مروراً بانسحاب أحادي نفذه شارون من جانب واحد دون تفاهم أو سماع طلبات وهو ما يكرره ليبرمان مؤخراً. وأضاف «الجمال»: هذه الدعوة لها مغزي في كسر الحصار علي غزة وتوحيد الصف الفلسطيني، مشيراً إلي أن القافلة حوت مساعدات بقيمة 150 ألف دولار عبارة عن أجهزة طبية محملة علي 3 سيارات نقل تم إدخالها إلي قطاع غزة، وأن البرلمان العربي زار القطاع من قبل مرتين وهناك توجيه لتنظيم قافلتين آخريين إحدهما اجتماعية مع دخول المدارس، حيث أعلنت سوريا والجزائر عن إعدادهما مساعدات لنحو 250 ألف تلميذ بالقطاع بالإضافة إلي المعلمين، والقافلة الأخري ستكون في الشتاء بهدف مساعدة القطاع في ظروف الحصار. من جهتها عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعاً بوفد البرلمان حضره كل من «جميل المجدلاوي» و«كايد الغول» الجبهة الشعبية الفلسطينية و«فيصل أبو شهلة» حركة فتح و«طلعت الصفدي» حزب الشعب و«محمود الزج» جبهة التحرير العربية و«صالح زيدان» الجبهة الديمقراطية ثم انتقل الوفد لزيارة منزل «إسماعيل هنية» رئيس الوزراء للسلطة الفلسطينية في الحكومة المقالة والتي تديرها حماس في مخيم الشاطئ للاجئين بغزة عبر خلالها عن سعادته بالزيارة وطلب استمرار مثل هذه الزيارات والمساعدات إلي غزة لأنها بحاجة إلي ذلك.