الدراسة تؤكد أن لجان إدارة الأزمات التي شكلتها الحكومة كانت باباً خلفياً لإهدار المال العام الحكومة فشلت فى السيطرة على انتشار إنفلونزا الطيور اتهمت دراسة حديثة بجامعة عين شمس الإجراءات الحكومية لمواجهة الأزمات وخاصة مكافحة وباء إنفلونزا الطيور بالضعف وسوء التقدير وغياب المنهج العلمي طوال فترة إدارة الأزمة. وأوضحت الدراسة التي حصل بموجبها الباحث السيد السعيد عبدالوهاب علي درجة الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولي من قسم الإعلام بكلية الآداب أن الحكومة اعتمدت علي تشكيل اللجان في إدارة أزماتها دون الاهتمام بتأسيس فريق عمل شامل و متخصص، مما يعكس إهدارا للمال العام وزيادة في حجم الخسائر وعدم الحكمة والتوجيه الأمثل للموارد المتاحة. وقالت الدراسة التي حملت عنوان «الدور الاتصالي للعلاقات العامة في إدارة الأزمات وانعكاساته علي الصورة الذهنية لممارسيها لدي مندوبي وسائل الإعلام» إن غالبية التقارير الحكومية عن أزمة إنفلونزا الطيور تركزت في محتواها علي جهود الحكومة وتصريحات المسئولين وقراراتهم حول الأزمة وعرض حالات الإصابة والاشتباه والوفيات.. وإن تصريحات المسئولين اعتمدت دائما علي الإنكار والهروب من المسئولية والتبرير المتواصل للأخطاء التي وقعت فيها الأجهزة المعنية، وعدم الاعتراف بها أو تصحيحها، مع الدفاع عن سياساتها والهجوم علي أي جهة تنتقد أداء الحكومة في إدارة الأزمة، إلي جانب إلقاء المسئولية واللوم علي الآخرين خاصة سلوكيات المواطنين في حالة تفاقم الأزمة. ولفتت الدراسة إلي عدم وجود قاعدة بيانات حديثة ودقيقة وشاملة للإعلاميين، في كل الوزارات المعنية بالأزمة، مما عكس الأداء السلبي للمتحدث الرسمي بكل وزارة.. واختصاص بعض وسائل الإعلام الحكومية بالمعلومات المهمة مما يشير إلي غياب الاستراتيجية الواضحة لإدارة المعلومات مع وسائل الإعلام بشفافية ودقة وموضوعية وسرعة. وطالبت الدراسة بضرورة إنشاء جهاز قومي لإدارة الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء له صلاحيات وسلطات تنفيذية، مع تطوير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ليكون جهة تنسيق بين الوزارات ، وضرورة إلغاء اللجان المشكلة لإدارة الأزمات لكونها تهدر أموالا عامة كثيرة. وأوصت الدراسة بضرورة التعجيل بإصدار القانون المنظم لتداول المعلومات وتدفقها مع توافر الشفافية والمصداقية والدقة والسرعة في الأداء، كما أشارت إلي ضرورة إعداد وتجهيز مركز إعلامي داخل الجهة المختصة بالأزمات علي أن تتم جميع الاتصالات من خلاله.