كشف عمار- نجل الشيخ عمر عبد الرحمن، المرشد الروحي للجماعات الإسلامية في مصر- عن أن القيادة السياسية والجهات الأمنية وافقت علي استقبال والده المسجون في أمريكا منذ 17 عامًا بتهمة التحريض علي أعمال العنف في الولاياتالمتحدة حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد، وأكد نجل الشيخ عمر أن السلطات المصرية أكدت لأسرته موافقتها وترحيبها باستقبال والده إلا أنها أكدت أن مصر لا تستطيع مطالبة الإدارة الأمريكية بتسليمها الشيخ الضرير نظرا لعدم وجود اتفاقيات مع أمريكا بتبادل السجناء، وقد رفض عمار الكشف عن اسم الشخصيات أو الجهات السياسية أو الأمنية التي اتصلت بها أسرة الشيخ عمر، إلا أنه أكد أن السلطات المصرية أبدت تعاطفا كبيرًا وغير مسبوق مع المحنة التي يعيشها والده البالغ من العمر 72 عاما في السجون الأمريكية خاصة أنه يعاني أمراضا مزمنة منها ارتفاع ضغط الدم والسكر وحساسية بالصدر، وقال عمار إن أسرته وجهت نداء ومناشدة للرئيس مبارك للتدخل لإنهاء محنة الشيخ عمر وأن يستثمر العلاقات المميزة بين مصر والإدارة الأمريكية ليقضي بقية حياته في مصر، وقالت أسرة الشيخ عمر « إننا نطالب الرئيس مبارك الذي سبق وتسامح مع الجماعة الإسلامية بعد نبذها العنف أن يقوم بمبادرة أخري لإنهاء مأساة أحد علماء الأزهر، وهو الأمر الذي سيطفئ ظمأ قلوب الإسلاميين المتلهفين لعودة الشيخ عمر ليقضي ما تبقي من حياته في بلده مصر». وقد أكد نجل الشيخ عمر أن الأسرة تزمع زيارة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لمطالبته بالقيام هو الآخر بالاتصال بالسلطات المصرية لتكثف جهودها لإعادة هذا العالم الأزهري إلي مصر وإنقاذه من غياهب السجون الأمريكية.