الشيخ طه: أشعر بأن هناك شيئاً فظيعاً قد وقع ولا أحد يريد التحدث عنه مرتضى منصور أثار ما حدث في مباراة الأهلي وكفر الشيخ الودية التي أقيمت مساء أمس الأول من اشتباكات بين الأمن وجماهير ألتراس الأهلي حفيظة الكثير من المحللين والخبراء وكبار الشخصيات الرياضية في مصر. خاصة أن علي إثر هذه الأحداث نُقل أكثر من 10 عساكر أمن مركزي بالإضافة إلي عميد ونقيب وأمين شرطة إلي أحد المستشفيات لتلقي الإسعافات الأولية. حيث قال المستشار مرتضي منصور :«أري أن هؤلاء الشباب ضحية لعوامل كثيرة، أهمها الأعضاء الفاسدون في مجالس إدارات بعض الأندية والذين يؤجرون بعض هؤلاء الشباب ويعطون كل منهم 50 جنيهاً ووجبة حتي يقوموا بالتوجه بالسباب إلي بعض الأشخاص ، كما أن بعض وسائل الإعلام الفاسدة أحد أهم أسباب ما حدث لهؤلاء الشباب ، فعن طريق الوجبات الإعلامية الفاسدة التي يقدمونها تتم إثارة هؤلاء الشباب». وطالب رئيس نادي الزمالك الأسبق بمعالجة الأمور سريعاً وألا تكون الإجراءات فقط من الناحية الأمنية بحبس هؤلاء الشباب ولكن يجب توعيتهم من الناحية الأخلاقية ، وأن يتم منع الإعلام الفاسد من توجيه رسائله المضرة بالجميع ، مضيفاً: «يجب أن يعلم هؤلاء الشباب أن نتيجة التعصب أمران فقط، أولهما الموت أو الإصابات البالغة، وثانيهما السجن». وأكد مرتضي منصور أن شباب الألتراس يجب أن يعلموا جيداً أن مدرجات أي استاد والكراسي الموجودة به هي ممتلكات عامة أي ملك الشعب وليست ملك الحكومة، فهل يعقل أن يحطم شخص شيء يملكه هو شخصياً؟!. فيما قال طه إسماعيل الخبير الكروي الكبير «يجب معالجة الأمور بكل هدوء حتي لا تتطور الأزمة ونجد مالا يحمد عقباه في ملاعب كرة القدم» ، وأضاف:«أثناء متابعتي قناة النادي الأهلي في حديثها عن الواقعة قال مراسل القناة في ملعب المباراة إنه لم يكن موجوداً وقت الاشتباكات وهو ما جعلني أشعر بأن هناك شيئاً فظيعاً قد وقع ولا أحد يريد التحدث عنه». وتابع نجم الأهلي السابق: «هناك عدة خطوات يجب اتباعها للقضاء علي هذه الأزمة، أولاها التفتيش الدقيق والآمن قبل كل مباراة ، وليس من الضروري أن يكون التفتيش باليد فما المبرر لعدم استخدام أجهزة إلكترونية تمُرر علي جسم كل مشجع لمعرفة ما إذا كان في حوزته مواد محظورة في المباريات أم لا». واضاف طه إسماعيل:«يجب توعية الجماهير بشكل دقيق ، وأخذ العبر من بطولة كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في جنوب أفريقيا، فأي منتخب خاسر لا نجد مشجعيه يقومون بإثارة أي شغب بل يحيون فريقهم وينصرفون في هدوء». وكان لخالد بيومي المحلل الرياضي الشهير رأي خاص حيث قال:«تابعت ما حدث في المباراة ، وكان خطأ كبير من رجل الأمن الذي قام بالتوجه الي مدرجات الأهلي وحاول إطفاء الشمروخ الذي أشعله جمهور ألتراس الأهلي ». وأضاف:«كان يجب التعامل بهدوء شديد في هذا الموقف حتي لا يحدث ما حدث من اشتباكات وإصابات بالغة». وشدد بيومي علي أن تعصب الألتراس ليس الا نتاج ما تبثه الفضائيات من فتن بين الجماهير، بالاضافة إلي التعامل الخاطئ مع المشجعين من قبل أفراد الأمن. وأبدي تخوفه من لقاءات الأهلي والإسماعيلي في بطولة دوري أبطال أفريقيا وقال:«الأخطر قادم في البطولة الأفريقية ، وأحذر من الآن من وقوع أي كارثة». وقال بيومي :«الحل في يد أربع جهات هي: اتحاد الكرة والمجلس القومي للرياضة وإدارات الأندية ووزارة الإعلام ، فلكل منهم دور خاص به سواء بالتوعية أو إصدار قوانين رادعة لضبط الأمن في المدرجات».