مازالت أزمة المنتخب النيجيري تلقي بظلالها علي الساحة العالمية في الفترة الأخيرة، فبعد قرار الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان بإيقاف نشاط كرة القدم الدولي عن منتخب النسور لمدة عامين وتلقي البلاد تهديداً رسمياً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتوقيع عقوبات قاسية فقد تراجع الرئيس النيجيري عن قراره. الجديد في الأزمة أن الاتحاد النيجيري بعد أن أقال رئيسه سان لولو قرر تسريح لاعبي المنتخب بالكامل بعد أدائهم السيئ في بطولة كأس العالم الحالية. وودع المنتخب النيجيري مونديال جنوب أفريقيا بعد هزيمته من الأرجنتين واليونان وتعادله مع كوريا الجنوبية ضمن مباريات المجموعة الثانية. وقرر الاتحاد النيجيري بدء العمل من الآن من أجل تشكيل فريق جديد قادر علي المنافسة علي البطولات والظهور بشكل مميز أمام العالم كله. وأعلن أمينو مايجاري الرئيس التنفيذي للاتحاد النيجيري تسريح كل لاعبي الفريق بعد اجتماعهم مع رئيس نيجيريا جودلاك جوناثان في العاصمة أبوجا. وأضاف مايجاري أن الاتحاد النيجيري بصدد البدء في تنفيذ مشروع لتطوير اللعبة وتشكيل منتخب جديد يحقق الأمجاد لكرة القدم النيجيرية ويستعيد سمعتها الجيدة علي الساحة العالمية. وسبق للمنتخب النيجيري أن وصل لدور ال16 في بطولتي كأس العالم 1994 و1998، وتحدث الرئيس التنفيذي للاتحاد النيجيري عن قرار حكومة بلاده بالتراجع عن قرار إيقاف المنتخب من أي مشاركة دولية لمدة عامين. وقال مايجاري : «الحكومة تعاملت بكياسة عندما رفعت الحظر من أجل مصلحة كرة القدم النيجيرية»، وتابع: «الحكومة تراجعت عن قرارها أمام ضغوط الفيفا». وأمهل الفيفا الرئاسة النيجيرية مهلة كان آخرها عصر الاثنين الماضي للتراجع عن القرار وإلا سيتم توقيع عقوبات ثقيلة جدا عليهم. ومن المنتظر أن تبدأ الحكومة النيجيرية اجتماعاتها مع اللجنة المشكلة لإعادة تنظيم كرة القدم النيجيرية، وتضم اللجنة 11 عضوا من بينهم نجما كرة القدم النيجيرية السابقان أوستين جاي جاي أوكوشا، وسامسون سياسيا، وقال المسئولون إن رأي اللجنة سيكون استشارياً بعدما أعلن الفيفا عدم اعترافه بهذه اللجنة. من جانبه أكد نيكولاس مينجوت المتحدث باسم الفيفا إن الاتحاد الدولي سيواصل مراقبة الوضع في نيجيريا علي الرغم من تراجع الرئيس النيجيري عن قراره بإيقاف مشاركة منتخبات بلاده في جميع المسابقات الدولية لمدة عامين. وقال مينجوت: «سنواصل مراقبة الموقف بمتابعة دقيقة جدا، والمراقبة موجودة ومستمرة» وأكد المتحدث باسم الاتحاد الدولي علي ضرورة عدم تدخل السياسة في الاتحادات الوطنية في أي بلد في العالم. كما تحدث نيكولاس عن الكرة التي لعبت بها مباريات كأس العالم «جابولاني» وقال: «الفيفا سيناقش عدة أمور فنية مع المدربين بعد كأس العالم وستكون قضية كرة جابولاني من بين هذه النقاط التي سيتم مناقشتها».