عقد وزير الخارجية سامح شكرى لقاءات ثنائية على هامش اعمال مؤتمر اعادة اعمار غزة مع كلا من وزيرة خارجية ايطاليا فيدريكا مورجيني التى ستتولى منصب الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للإتحاد الأوروبي مع نهاية هذا الشهر كما التقى ايضا مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية للانحاد الأوروبي كاثرين أشتون. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبدالعاطى ان شكرى تناول مع الوزيرة الايطالية عدداً من القضايا الاقليمية الهامة في مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في ليبيا، حيث استعرض الوزير شكري الجهود المصرية لتثبيت اتفاق وقف اطلاق النار وقرب استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني والعمل على انجاح الجهود الدولية لاعادة اعمار غزة وهو ما يتطلب فتح كافة المعابر التى تربط غزة باسرائيل لنفاذ المواد الاساسية ومواد البناء وغيرها، وضرورة العمل علي ضمان عدم تكرار الاعتداءات على القطاع مما يتطلب الدخول في مفاوضات سلام جادة للتوصل الي حل نهائي للقضية الفلسطينية. اضاف المتحدث ان اللقاء شهد نقاشاً مطولاً حول الأوضاع في ليبيا وأهمية تحقيق الاستقرار والأمن بها، حيث عرض الوزير شكري للموقف المصري الداعم للمؤسسات الليبية المنتخبة وفي مقدمتها مجلس النواب والحكومة التي أقرها المجلس. كما استعرض الوزيران مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات المختلفة. وذكر ان اللقاء مع اشتون تناول تطورات العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي بالاضافة الى عدد من الموضوعات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واشار الى أن آشتون استهلت اللقاء بالتأكيد على محورية العلاقات الثنائية لكلا الطرفين، ومعربة عن رغبتها في أن تشهد الفترة القادمة تطورا ملحوظاً في العلاقات بين الجانبين في شتى المجالات بما فيها المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والسياسية، حيث أكد الوزير شكري في هذا الصدد على أن مصر تهتم كذلك بتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي علي اساس الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة ومراعاة مبدأ خصوصية الحالة المصرية، وبما يحقق تطلعات الشعب المصري. من جانب آخر، تطرق اللقاء الى تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية حيث أعربت آشتون عن تقديرها للدور المصري الهام في هذا الشأن خاصة فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق وقف اطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والاسرئيلي، كما تقدمت بالتهنئة لمصر على استضافة مؤتمر اعادة الاعمار ونجاحه في تحقيق الأهداف المرجوة وبما يؤكد عودة مصر للاضطلاع بدورها الاقليمي االمحوري.