توفى الشاعر الكبير محمد عفيفى مطر عن عمر يناهز الخامسة والسبعين على إثر مضاعفات إصابته بتليف بالكبد، والذى يعانى منه منذ فترة طويلة. وكان مطر قد دخل فى غيبوبة منذ ما يقرب من أسبوع، بعد أن وصلت نسبة التليف فى كبده إلى أكثر من 70%. ولد مطر في قرية رملة الانجب بمحافظة المنوفية عام 1935 ودرس الفلسفة في كلية الاداب وعمل مدرسا في مصر ثم سافر في نهاية السبعينات الى العراق ضمن كثير من المثقفين والفنانين المعارضين لسياسة الرئيس المصري السابق أنور السادات منذ سعى للسلام مع اسرائيل التي وقع معها معاهدة للسلام عام 1979. وفي عام 1991 اعتقل مطر نتيجة معارضته السياسة المصرية في موقفها من الحرب على العراق في يناير كانون الثاني 1991 التي استهدفت اخراج الجيش العراقي من الكويت. وسجل مطر تجربة الاعتقال في عدة قصائد أشهرها (هلاوس ليلة ظمأ) وأثمرت تلك التجربة ديوانه (احتفاليات المومياء المتوحشة) 1992. والشاعر الراحل من أبرز شعراء جيل الستينات في العالم العربي ومن دواوينه (الجوع والقمر) و(يتحدث الطمي) و(فاصلة ايقاعات النمل) و(رباعية الفرح) و(أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت) و(النهر يلبس الاقنعة) و(ملامح من الوجه الامبيذوقليسي). وله أيضا كتاب للناشئة عنوانه (مسامرة الاطفال كي لا يناموا) كما كتب جانبا من سيرته الذاتية في كتاب (أوائل زيارات الدهشة). ونال مطر جائزتين من مصر هما جائزة الدولة التشجعية في الشعر عام 1989 وجائزة الدولة التقديرية 2006. كما فاز بجائزة سلطان العويس من الامارات عام 1999.