أثارت صور تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى لشعار تنظيم الدولة الإسلامية أو «داعش» كما كان يعرف سابقًا، يزعم التقاطها من أمام مقر البيت الأبيض الأمريكى، اهتمام وقلق جهاز الشرطة السرية الأمريكى، الذى من أبرز مهماته حماية أمن وسلامة رئيس الولاياتالمتحدة. وتظهر إحدى الصور، شعار داعش على شاشة هاتف ذكى، فيما تظهر صورة أخرى رسالة بالعربية بتاريخ 20 يونيو 2014، تقول: «جنود الدولة الإسلامية فى العراق والشام سيمرون من هنا قريبًا. قال تعالى (والله متم نوره ولو كره الكافرون)». ونشرت هذه الصور عبر حساب لأحد مستخدمى تويتر هو @Sunna_rev. وقال إد دونوفان، المتحدث باسم الشرطة السرية، فى تصريح لمحطة إيه بى سى التلفزيونية الأمريكية إن الوكالة الأمنية «على معرفة» بالصور التى تم نشرها على تويتر فى 9 أغسطس، ويبدو أنها تظهر علم داعش، قرب سياج البيت الأبيض فى العاصمة واشنطن. وأضاف: «لدينا قسم استخبارات مهمته تقييم المعلومات التى نتلقاها يوميًّا فيما يتعلق بمدى خطورتها أو تهديدها المحتملين.. نحن على معرفة بالصورة وسوف نقوم بخطوات المتابعة اللازمة والمناسبة». يأتى هذا بعد أسبوع على قيام الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بإعطاء الضوء الأخضر لتوجيه ضربات أمريكية فى شمال العراق، لوقف تقدم مقاتلى الدولة الإسلامية، الذى أدى إلى فرار عشرات آلاف الأشخاص من الأقليات، خصوصًا من المسيحيين والأيزيديين. وأمس الخميس أعلن فرع تنظيم القاعدة فى اليمن، «تضامنه» مع مقاتلى داعش، وهدد بمهاجمة الولاياتالمتحدة، لإعلانها «الحرب» على التنظيم. وقال تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب - فى بيان نشر مساء الخميس على مواقع الجهاديين: «إن إعلان أوباما الحرب على المسلمين فى العراق، وما تبعه من استهداف المجاهدين بالطائرات الأمريكية، يظهر جليًّا أن العدو الصهيوصليبى ما زال هو الأخطر على أمة الإسلام».