عزب .. العلامة المنوفى الذى رحل فى صمت

وكيل أوقاف المنوفية : أهل الله يرحلون فى صمت والإعلام لايهتم بالعلماء

حالة من الحزن خيمت اليوم على قرية المقاطع التابعة لمركز الباجور بالمنوفية مسقط رأس الشيخ العلامة الدكتور محمود العزب مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار والذي توفي صباح اليوم عن عمر يناهز 59 عاما

الشيخ بكر عبد الهادى وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية أعرب عن حزنه لوفاة الشيخ محمود العزب قائلا رحمه الله وأسكنه الجنة معربا عن إستيائه من عدم إهتمام الإعلام به قائلا " أهل الله دائما يرحلون فى صمت " قائلا لو راقصة لكان الإعلام إهتم بها ولو فنان لعرضوا كافة أعماله .

وأكد الشيخ بكر أنه سيقوم بارسال تلغراف عزاء إلى أسرته مؤكدا مشاركته فى العزاء سواء فى القاهرة أو فى مسقط رأسه بقرية المقطاع ، موضحا أن الشيخ عاش فى صمت ورحل فى صمت وكان أهل علم وقدم الكثير لخدمة المسلمين .


يذكر أن الدكتور الدكتور محمود العزب ولد فى 3 يناير 1955بقرية المقاطع التابعة لمركز الباجور وعمل أستاذًا للحضارات الإسلامية بالمعهد الوطني للغات والحضارات بجامعة السوربون بفرنسا وعمل أستاذًا للغات السامية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر وتعلم مستشار شيخ الأزهر القرآن الكريم بالكتّاب وكان من المتفوقين في قريته ودرس في الأزهر الشريف كما درس اللغات السامية "الكتاب المقدس، العبري، والآرامي، والسرياني، والحبشي" وحصل على الدكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا والتي عمل أستاذا للحضارة الإسلامية بها عام 1990.
الدكتور عزب شرع في تأسيس العمل الحواري بالأزهر منذ أن تولي الدكتور أحمد الطيب منصب شيخ الأزهر عام 2010، وكان من بين القرارات التي اتخذها الأخير في شهوره الأولى تعيين الدكتور محمود عزب مستشارًا له لشئون حوار الأديان.
وكان الدكتور عزب مدير مركز الحوار الذي أعلن عن تدشينه شيخ الأزهر في سبتمبر 2010م باعتباره بديلًا عن لجنة الحوار بين الأديان وخاض الدكتور محمود عزب عباب مهام منصبه بسلسلة من الحوارات والمؤتمرات جمعته بالمذهبين الإنجيلي والكاثوليكي، مع لقاءات بروتوكولية ببقية المذاهب المسيحية المصرية