شبح الأمطار والمظاهرات وقلة الحضور الجماهيري يطارد معرض الكتاب

قبل يومين من انطلاق فاعليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال45، استعد كثير من الناشرين للمشاركة فى المعرض، من خلال إصدارات جديدة، بمختلف المجالات، حيث يشارك 518 ناشرا مصريا بالمعرض هذا العام، من أصل 755 ناشرا مشاركا بصفة عامة، رغم التخوفات التى لدى البعض من تكرار المشكلات التنظيمية ذاتها، بجانب تأثير الأحداث السياسية على إقبال الزوار.

شريف بكر مدير دار «العربى للنشر والتوزيع»، قال إن مشكلات معرض الكتاب لا تتغير كل عام منذ عام 2012، مثل تجهيز الأجنحة بالخيام، إلا أن هذه الخيام تعمل على تسريب الأمطار، التى يتكرر هطولها هذا الوقت من كل عام، مما يؤدى إلى إتلاف كثير من الكتب، وتقوم الهيئة العامة للكتاب، بشرائها بخصم 50٪، مما يعنى خسارة لجميع الأطراف، مضيفا أنه لا توجد بالمعرض إشارات، أو لافتات تدل على أماكن أجنحة دور النشر المختلفة، خصوصا أن عددا من زوار الدار من خارج مصر.

وعن إصدارات الدار قال شريف بكر إنه سيصدر الثلاثة أجزاء الأولى من الأعمال الكاملة لكافكا، ورواية العشاء، أشهر رواية هولندية للكاتب هيرمان كوخ، بجانب ثلاث روايات تركية، وكتاب عن تاريخ أوروبا فى القرن ال21، مضيفا أنه لا يتوقع إقبالا كبيرا على المعرض هذا العام، حيث إن هناك مؤشرات واضحة لذلك، فاعتماد الناشرين بشكل أساسى يكون على البيع بالجملة للدول العربية، التى أرسلت هذا العام قوائم بالكتب التى ترغب فى شرائها، ولم تأتِ خوفا من الاضطرابات السياسية، خصوصا أن يوم 25 يناير سيتخلل أيام المعرض، ولا أحد يعلم ما الذى سيحدث هذا اليوم، كما أن القراء الذين يشترون من المعرض لا يشكلون أكثر من 20٪ من إيرادات المعرض.

من جانبه اشتكى شريف جوزيف مدير دار «التنوير للنشر» من عملية التنظيم بمعرض الكتاب، واصفا المعرض بأنه «أصعب وأعقد معرض كتاب فى العالم العربى»، حيث إن التنظيم غائب تماما عن معرض القاهرة الدولى، فالناشر حجز مكان، ولا يعرف أين هو بالضبط، والإدارة هى التى تختار لك المكان، مضيفا أن الدار ستصدر مجموعة كبيرة من الكتب فى هذا المعرض، من بينها كتاب لستيفن هوكينج بعنوان «التصميم العظيم»، و«سحر الواقع» لريتشارد دوكنز، ورواية «جبل الزمرد» لمنصورة عز الدين.

كما قال موسى على مدير دار «المصرية اللبنانية» إنه يتمنى إقبالا جماهيريا كبيرا هذا العام، خصوصا أن المعرض سيبدأ مع بداية إجازة منتصف لعام لطلاب الجامعات، وهذا سيدفع الكثير من الشباب إلى زيارته، لأنهم الشريحة الأكثر إقبالاً عليه كل عام، مضيفا أن الدار ستنظم مجموعة من حفلات التوقيع لإصداراتها الجديدة بالجناح الخاص بها فى المعرض.

علِى أضاف أن هناك تخوفا لدى كثير من الناشرين بسبب دعوات التظاهر، إلا أن الجميع ينتظر من الأمن أن يؤدى دوره، وتمر الأيام الأولى من المعرض بسلام، حتى يُقبل كثيرون على المعرض حتى يوم السادس من فبراير، مشيرا إلى أن الدار ستشارك فى المعرض برواية جديدة للكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد بعنوان «هنا القاهرة»، وكتاب للناقد الدكتور جابر عصفور بعنوان «التنوير والدولة المدنية»، وطبعة جديدة من رواية «تغريدة البجعة» لمكاوى سعيد.

فى السياق ذاته قالت كرم يوسف مدير دار «الكتب خان» للنشر إن هذه هى المرة الأولى للدار التى تشارك فيها بمعرض القاهرة الدولى، حيث ستشارك بمجموعة من الأعمال الأدبية منها «فى الإقامة والترحال» لياسر عبد اللطيف، والمجموعة القصصية «رمش العين» لمحمد خير، ومجموعة قصصية للكاتبة الكندية آليس مونرو الحاصلة على جائزة نوبل للآداب هذا العام، من ترجمة أحمد شافعى، وكتاب «فصول الخوف» لبسمة عبد العزيز»، و«مواطنون فى العالم» لعلى المنوفى.