أعلن بنيامين بن أليعازر- وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي- أن تل أبيب مستعدة لدفع ثمن الانسحاب من هضبة الجولان، وهو الإعلان الذي أدلي به بن أليعازر خلال كلمة له بالمنتدي الإسرائيلي للتعاون مساء أمس الأول. وأضاف الوزير الإسرائيلي قائلاً: «وضعنا يسوء يوماً بعد يوم، وسوريا تعد مفتاح التغيير بالمنطقة، وإذا كنت رئيساً للحكومة لكنت وضعت كل آمالي في دمشق». مضيفاً أن الملف السوري أكثر بساطة من نظيره الفلسطيني، وأنه لن تكون هناك أي مشكلة للتنازل عن هضبة الجولان للسوريين، مؤكداً أن هذا الثمن يمكن دفعه بسهولة، لكن الموضوع المهم الآن هو استعداد إدارة دمشق للجلوس أمامنا للتفاوض وإنهاء الصفقة. وقال «بن أليعازر»: إن سوريا تعد آخر دولة محيطة بإسرائيل لم تعقد سلاماً مع تل أبيب حتي الآن، داعياًَ حكومته إلي الإسراع بالتفاوض مع دمشق، مضيفاً قوله: لقد قلت دائماً إن السلام مع سوريا يمثل أهمية أكبر حتي من السلام مع مصر، موضحاً في كلمته بالمنتدي أنه لا يوجد أي حاجز بيننا وبين السوريين مثل شبه جزيرة سيناء بيننا وبين المصريين، وأن دمشق تعد دولة راعية للمنظمات الإرهابية وممراً لأسلحة حزب الله اللبناني، كما تعد مفتاحاً للهدوء بالشمال وأساساً لتوقيع أي مبادرة سلام شاملة أمام العالم العربي. من ناحية أخري، تطرق «بن أليعازر» للشأن الإيراني، مؤكداً أن تل أبيب لا يمكنها وقف برنامج طهران النووي، موضحاً في كلمته بالمنتدي بقوله: ليس لدينا القدرة لوقف البرنامج النووي الإيراني، وأن هناك عدداً من الأمور تغيرت خلال السنوات الأخيرة بالشرق الأوسط وبشكل درامي مما خلق نظاماً إقليمياً جديداً، ومع تسليح إيران نفسها فإنني لا أري أحداً يمكنه وقف هذا التسليح- علي حد وصفه.