الفنان السورى: لست خائنًا لوطنى.. وغير متفائل بمستقبل سوريا فى ظل كل هذا الدم لم يتردد السورى مكسيم خليل، خلال لقائه مع أمير كرارة فى برنامج «الخزنة» الذى يتم عرضه على قناة «دبى» فى الاعتراف بأن زواجه الأول كان غلطة بالنسبة له، مبررًا ذلك بأنه كان صغيرًا فى السن وزوجته هى الأخرى كانت صغيرة، حيث تزوجا فى وقت مبكر، ووجدا أمامهما مسؤوليات كبيرة بعد الإنجاب ولذلك قررا الانفصال، لافتًا إلى أن ابنه هانى من زوجته الأولى أفضل شىء فى هذه التجربة.
مكسيم تابع بأن زواجه المبكر جاء نتيجة وفاة والده زكان مكسيم، فى سن صغيرة وتركه فراغًا فى حياته، بينما تفككت وحدة عائلته، ولذلك تصور أنه من الممكن أن يُكون عائلة متكاملة، معترفًا بخيانته لزوجته الأولى أولًا قبل أن تخونه هى الأخرى، وكانت هناك محاولات للصلح بينهما، ولكنها باءت بالفشل، ورغم ذلك لا يمانع مكسيم فى لقائها خلال عمل فنى ويقف أمامها.
كما أكد مكسيم أن علاقة الرجل مع المرأة بالنسبة له لا بد أن تكون فى إطار الزواج، لأنه هو الذى يكمل هذه العلاقة من خلال إنجاب أطفال وتكوين عائلة تحافظ على هذه العلاقة، مشيرًا إلى أن هناك مَن يفضل علاقته بالمرأة دون زواج اعتقادًا منه أن الزواج يقيد العلاقة ويتسبب فى فشلها، موضحًا أنه ليس لديه أى علاقات نسائية فى الوقت الحالى لأنه متزوج.
كما قال مكسيم إنه كفنان سورى فى بداياته الفنية كان يأتى اسمه خامسًا بعد عديد من النجوم السورىين الذين يأتى ترتيبهم من حيث الجماهيرية وشركات الإنتاج، وذلك بعد تيم الحسن، وباسل خياط، وقصى خولى، وقيس شيخ نجيب، كان ذلك تحديدًا فى عام 2007، مشيرًا إلى أن أجره عندما عمل فى مصر كان أكبر من الذى يحصل عليه فى سوريا لأن سوق الدراما فى مصر أكبر من سوريا. وعلق على من اتهموه بخيانة الوطن قائلًا: «كل شخص يقول رأيه الشخصى، ولكن بالنسبة لى فخيانة الوطن تندرج تحت إطار الوطن فقط، والذى يعتبره أرضًا وشعبًا، وأن ولاءه المطلق لهما وليس لأى طرف ثان»، لافتًا إلى أنه لا يقبل أن يخون دولة، ولكن هناك طرفًا آخر يعتبر أن خيانة الوطن خيانة الأشخاص، ويقول إن مكسيم خائن للوطن لأنه لم يقف بجانب شعب»، مؤكدًا حبه لوطنه والشعب السورى دون أى شىء وتحمل كثيرًا من أجلهما خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
بينما أكد الفنان السورى خوفه من المستقبل على المدى الطويل بسبب الأوضاع فى سوريا والتى حدثت فجأة، وقد كان مستقرا بشكل كبير وكل ذلك انهار فى لحظة، متابعًا بأنه يتمنى عودته ليعيش فى بلده مثل ما كانت، وإنه غير متفائل لسوريا لأن ما يحدث يؤكد أن المسألة صار فيه اتفاق من كل الأطراف على الدم فى البلد، ولن ينتهى ذلك إلا بعد وقت طويل.
كذلك أوضح أن الظروف وما يحدث فى سوريا يختلف عن مصر لتركيبة الشعب المختلفة وكثرة الطوائف والأديان هناك، وتابع: «لا نعرف مَن يحارب مَن، والعملية شائكة بدرجة كبيرة ومعقدة، ودم كثير لن ينتهى بسهولة إلا باتفاق جميع الأطراف».