على رغم المخاوف بشأن الميزانية دعت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) الثلاثاء الماضي إلى المشاركة في تسيير مركبات فضائية تجارية لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية وذلك في محاولة لكسر السيطرة الروسية على نقل رواد الفضاء بحلول عام 2017. ولا تملك الولاياتالمتحدة نظاما لنقل رواد الفضاء منذ إيقاف ناسا برنامج المكوك الفضائي في عام 2011 بسبب تكاليف التشغيل المرتفعة وأمور تتعلق بالسلامة. وبحسب وكالة رويترز يهدف البرنامج الذي تطلق عليه ناسا "الأطقم التجارية" إلى معالجة مخاوف التكلفة والسلامة معا وكذلك استعادة المقدرة على إرسال رواد فضاء انطلاقا من الأراضي الأميركية. وتتطلع ناسا للمقدرة على شراء رحلات على أسس تجارية قبل نهاية عام 2017 لإرسال أربعة اشخاص إلى المحطة الدولية وإعادتهم منها كل ستة أشهر تقريبا. وتطالب الدعوة الجديدة المهتمين بالتقدم بعروض للتصميمات النهائية والتطوير والاختبار والتقييم والاعتماد لنظام نقل بشري يشمل العمليات الأرضية والإطلاق وارتياد الفضاء والعودة إلى الأرض والهبوط. وبدلا من تصميم مكوك فضائي بديل واستقدام متعاقدين لبنائها قررت ناسا الدخول في شراكة مع شركة صناعية من خلال تقديم التمويل والاستشارة الفنية والإشراف. وتمخض برنامج جديد لمركبات الشحن عن إطلاق خطي شحن جديدين إلى محطة الفضاء الدولية وهي قاعدة ابحاث تكلفت 100 بليون دولار وتحلق على ارتفاع نحو 400 كيلو متر فوق سطح الأرض. وحتى الآن أجرت شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز الخاصة أو (سبيس إكس) رحلة تجريبية واحدة ورحلتي شحن إلى المحطة. وأكملت شركة أوربيتال ساينسيز رحلتها التجريبية في سبتمبر وتعد لأول مهمة إمداد في ديسمبر. وأسهمت ناسا بنحو 800 مليون دولار في تطوير صاروخ فالكون 9 وكبسولة شحن دراغون لمصلحة شركة سبيس إكس وصاروخ أنتاريس والكبسولة سيغنوس لمصلحة شركة أوربيتال ساينسيز. وطورت الشركتان أيضا مواقع إطلاق في فلوريدا وفرجينيا ومحطات تحكم أرضية وخدمات دعم. وتوفر الشركتان الآن خدمات تجارية لإطلاق المركبات الفضائية. وطلبت حكومة الرئيس باراك أوباما تخصيص 821 مليون دولار لبرنامج الأطقم الفضائية التابع لناسا للعام المالي الذي بدأ في الأول من أكتوبر.