أى نعم، ما جرى فى كنيسة الوراق هو جريمة إرهابية إخوانية، استمرارًا لحالة الإرهاب التى تفرضها الجماعة على المجتمع المصرى بكل طوائفه وأطيافه. .. أليست الجماعة هى التى حرّضت على العنف والقتل والإرهاب.. وذلك بعد ثورة 30 يونيو التى خرج الشعب بكل مؤسساته فيها ضد الإخوان ومندوبهم، وهم الذين أرادوا هدم الدولة وسرقتها؟!
.. أليست الجماعة هى التى أقامت اعتصامات مسلحة لترويع وترهيب المواطنين الذين وقفوا ضد ممارساتهم؟!
.. أليست الجماعة هى التى أعلنت أنها راعية الإرهاب فى سيناء، ولن تتوقف العمليات ضد الجيش هناك إلا بالتراجع عن عزل مرسى، كما جاء على لسان محمد البلتاجى وأمام وسائل الإعلام؟
.. أليست الجماعة هى التى راعت الإرهابيين القدامى من الجماعة الإسلامية صاحبة الدور الكبير فى العمليات الإرهابية فى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى.. واستعانت بهم فى العمليات الإرهابية ضد الشعب ومؤسساته فى إطار ما يطلقون عليه التحالف «المزعوم» لاستعادة الشرعية؟!
.. هناك مَن يحاول الالتفاف والدوران على حقيقة الإخوان الإرهابية وينفى عنها مسؤولية جريمة الاعتداء على الأقباط فى كنيسة الوراق، وذلك فى إطار التدليس.
لقد بات واضحًا للجميع أن الإخوان يمارسون الإرهاب.. واستعادوا إرهابهم القديم الذى مارسوه ضد الشعب المصرى ومؤسساته.
.. فهم لا يعترفون بالدولة أو الوطن، ما دام خارج طوعهم.. ولا يعترفون بالشعب ما دام ليس من الأهل والعشيرة.
.. لقد كشفهم الشعب وفضحهم فى سياساتهم التى كشفوا عنها بوضوح خلال عام من حكمهم، بعد أن استطاعوا خلال سنوات طويلة تقديم أنفسهم كمضطهدين.. فإذا بهم يخفون استغلالهم واستحلالهم وتجارتهم للدين من أجل السيطرة والتمكين ومن أجل كرسى السلطة.
.. فما إن ضاعت السلطة.. حوّلوا الشعب إلى عدو لهم يحاربونه فى كل مكان.
.. وبدؤوا فى إرهابهم المتسلسل.
.. أطلقوا إرهابييهم والمتحالفين معهم، والذين حصلوا على مكافآتهم مقدمًا سواء بالعفو عنهم أو بالأموال والمنح ضد الشعب ومؤسساته، لنشر الإرهاب وترويع المواطنين، فبدؤوا بالتعدى على قوات الجيش مبكرًا كما يجرى فى سيناء بمساعدة جماعات تكفيرية متحالفة مع الإخوان وقياداتهم.. وتنفذ ما تطلبه الجماعة.. وقد بدأت تخرج من سيناء لتصل إلى الإسماعيلية، كما جرى فى حادثة انفجار مبنى المخابرات الحربية مؤخرًا.
.. ويزيدون من عملياتهم ضد الجيش خلال تلك الفترة بعد أن انحاز الجيش إلى الشعب فى ثورته ضد حكم الإخوان.. ومنح الشعب الجيش والشرطة تفويضًا لمحاربة الإرهاب.
.. واستمروا فى مسلسلهم بالهجوم على الشرطة وأفرادها.. وحرقهم مقرات الشرطة وأقسام البوليس وأياديهم الإرهابية واضحة فى مواقع كثيرة.
.. وحاولوا إرهاب الشعب فى مظاهراتهم المستمرة المزعومة ضد ما يسمونه «الانقلاب».. لكن الشعب تصدى -ولا يزال- فى كل مكان فى القرى والمدن.
.. لكنهم لم يتعلموا الدرس حتى الآن.. إنهم أصبحوا جماعة إرهابية «مكشوفة».. وإن الشعب وضعهم على قائمة الإرهاب قبل الحكومة أو أى مؤسسة.
.. فكان لا بد أن يحاولوا إشعال الفتنة بأحداث طائفية استمرارًا لسياساتهم التى مارسوها عقب فض اعتصاميهم المسلحين فى رابعة والنهضة وإحراقهم الكنائس.
.. فهم جماعة لديها عقيدة فى تكفير الأقباط.. وما بالك بجماعة تكفر أصلًا الخارجين عنها.. فماذا يكون موقفهم من الأقباط؟
ولعلهم بذلك يريدون خراب وتعطيل البلاد حتى يؤكدوا فشل الدولة.. كما فشلوا هم فى حكمهم!
إنهم إرهابيون..
إنهم مسؤولون عن جريمة كنيسة الوراق، ولو كره المتحالفون.