أعلنت نقابة الصحفيين أنها اتفقت مع المسئولين في القوات المسلحة، على سرعة إصدار تصاريح لتسهيل مهمة الصحفيين والإعلاميين خلال فترة سريان حظر التجول. وطالبت النقابة جميع الصحف بالحصول على تلك التصاريح من قيادة المنطقة العسكرية المركزية.. كما رحبت النقابة بقرار النيابة العسكرية بالإسكندرية إخلاء سبيل مدير مكتب جريدة "الجمهورية" بالبحيرة حامد البربري، والذي كان محتجزا على ذمة حادث إطلاق النيران على أحد الكمائن العسكرية بمدينة دمنهور.
وقال كارم محمود سكرتير عام النقابة - في تصريح له - إن النقابة أجرت اتصالات مكثفة خلال اليومين الماضيين مع المسئولين المعنيين في القوات المسلحة، بعد شكاوى عدة وصلت إلى النقابة من زملاء لم يُسمح لهم بالمرور خلال فترات حظر التجول، وتعرض بعضهم لمضايقات في بعض الكمائن والنقاط الأمنية، رغم أن الصحفيين والإعلاميين ضمن الفئات المرخص لها بالحركة خلال سريان الحظر، بحكم طبيعة عملهم ومهامهم.
وأضاف محمود أن الاتصالات أسفرت عن موافقة المسئولين على إصدار "تصاريح أمنية" خاصة للصحفيين والإعلاميين بموجب خطابات معتمدة من صحفهم ومؤسساتهم الإعلامية، لتسهيل أدائهم لعملهم وتنقلاتهم في ساعات حظر التجول، إذا اقتضت الضرورة ذلك.. مشيرا إلى أنه تم الاتفاق أيضا على تخصيص "حارة" في الطريق عند كل نقطة تفتيش عسكرية، لمرور حاملي التصاريح من الصحفيين والإعلاميين للتيسير عليهم.
وطالب كارم محمود إلى جميع المؤسسات الصحفية والإعلامية بسرعة إرسال خطابات إلى قيادة المنطقة العسكرية المركزية بالعباسية، التي ستتولى استخراج التصاريح الأمنية المطلوبة، موضحا أن كل مؤسسة ستتسلم عددا من تلك التصاريح، لتتولى توزيعها بمعرفتها على الزملاء المكلفين بالمهام الميدانية، وأنه لن يتم السماح بالمرور إلا لحاملي تلك التصاريح اعتبارا من يوم غد (السبت).
وقال إنه بالنسبة للزملاء مراسلي الصحف في المحافظات، فسيتم استخراج التصاريح لهم بمعرفة المسئولين في كل محافظة، وبموجب خطابات معتمدة من مؤسساتهم أيضا.
وناشد سكرتير عام النقابة جميع الزملاء الصحفيين والإعلاميين مراعاة الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد حاليا، وتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر أثناء أدائهم لمهماتهم الميدانية، حفاظا على أرواحهم، والتعاون الكامل مع السلطات العسكرية والأمنية التي تطبق حظر التجول، بإبراز التصاريح الأمنية والهوية الصحفية، حتى يمكن لتلك السلطات تقديم التسهيلات اللازمة لهم.