في قرار مفاجئ لأمانة الحزب الوطني الديمقراطي بأسيوط، تقرر تأجيل المجمع الانتخابي لاختيار مرشح الحزب الوطني في انتخابات الشوري المقبلة والذي كان مقررا انعقاده الخميس الماضي ، وتم تأجيله إلي غد الاثنين.وذلك بسبب احتدام الخلافات داخل أروقة الحزب الوطني بين الأعضاء، وتردد أن زيارة أحمد عز لأسيوط تأتي في إطار محاولته إثناء محمد عبد المحسن صالح عن الترشح، حفاظاً علي كتلة الأصوات داخل المجمع الانتخابي وعدم تفتيتها. من جانبه قال متولي محمد متولي - أمين مساعد الحزب -: إن عدد المتقدمين للترشيح وصل إلي 13 شخصاً، مشيراً إلي أن معايير الاختيار داخل الحزب تتم بمنتهي الشفافية دون أي تدخل من أحد، مع مراعاة شروط معينة يجب توافرها في المرشح منها مقدار وجوده في الشارع السياسي وقبول الأهالي له، وسمعته الحسنة، والتحامه بالجماهير. وسترشح في الدائرة الأولي التي تضم مدينة أسيوط ومنفلوط محمد عبد المحسن صالح والذي يعد المهندس الأول لكل العمليات الانتخابية علي مدار ثلاثة عقود مضت والمتحكم النهائي في اختيار أعضاء الحزب لخوض الانتخابات بجميع مستوياتها، وكان عبد المحسن قد أعلن سابقا عن نيته لخوض الانتخابات في الشعب. لكن أنباء ترددت عن رفض أمانة الحزب ذلك وتخييره بين دخول الشوري أو عدم دخول الانتخابات من الأصل فتقدم بأوراقه في اللحظات الأخيرة وقيل أن المنافس الرئيسي وعضو المجلس الحالي عبد الحافظ محمد عبد الحافظ قد سحب أوراقه من المجمع تقديرا لتاريخ عبد المحسن، لكن التعليمات أيضا جاءت بتقديمها مرة أخري ليعود التنافس في المجمع علي ما كان عليه ولكن الغلبة في النهاية سوف تكون لداهية السياسة الأسيوطي محمد عبد المحسن. وفي الدائرة الثانية والتي تضم القوصية وديروط قرر إبراهيم نظير الترشح للشوري وتقديم أوراقه للمجمع الانتخابي في اللحظات الأخيرة مدعيا أن ذلك بناء علي تعليمات حزبية أسوة بما أقدم عليه محمد عبد المحسن صالح في دائرة أسيوط.