قال الجمعة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله إن الحزب الشيعي سيبقى مشاركا في المعارك الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة خلال احتفال للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. وزعم نصرالله أنه "ما بعد القصير مثل ما قبل القصير. بالنسبة للحزب ولم يتغير شيء"، في إشارة الى المدينة الاستراتجية وسط سوريا التي استعادتها القوات النظامية وحزب الله من أيدي المقاتلين المعارضين في الخامس من شهر يونيو الجاري.
وشدد على أن "المساعدة متروكة لحاجات الميدان"، معتبرا أن النزاع المستمر لأكثر من عامين في سوريا هو "حرب كونية"، على حد قوله, زاعما أن الدعم الذي قدمه الحزب الى القوات النظامية السورية "مساهمة مجدية ولو كانت متواضعة".
واعتبر أن ثمة "جبهة مستهدفة - فى إشارة إلى نظام الأسد - من مشروع أمريكي إسرائيلي تكفيري يريدون إسقاطها"، وذلك في إشارة الى المعارضة السورية التي يتهمها النظام وحلفاؤه بتلقي الدعم من الولاياتالمتحدة وإسرائيل، إضافة الى مشاركة العديد من المقاتلين الإسلاميين في صفوفها.
وزعم ثانية أن البديل عن نظام الرئيس الأسد "هو حكم هذه الجماعات (التكفيرية) التي تنحر وتذبح وتقتل"، مشيرا الى أنه لو تدخل الحزب في المعارك الى جانب المعارضة السورية "لكان تدخله مباركا وذكيا وعظيما" من وجهة نظر الأطراف المناهضة للأسد.
يشار إلى أن مشاركة الحزب الشيعي في المعارك الى جانب النظام السوري قد أدى الى تصعيد الخطاب السياسي والمذهبي في لبنان المنقسم بين موالين لنظام الرئيس الأسد ومعارضين له، والذي شهد سلسلة من أعمال العنف على خلفية الأزمة المستمرة منذ منتصف مارس من العام 2011 خاصة فى مدينة طرابلس اللبنانية التى تشهد أعمال عنف مستمرة بين سكان منطقة جبل محسن العلوى المناصرين لبشار الأسد وسكان منطقة باب التبانة السنية المناصرين للمعارضة السورية حيث سقط العديد منهم العديد من القتلى والمصابين خلال الاشتباكات.
يذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي، الداعمة للمعارضة السورية والتي يعمل فيها الآلاف من اللبنانيين، قد قررت يوم الإثنين الماضى اتخاذ إجراءات ضد "المنتسبين لحزب الله في إقامتهم أو معاملاتهم المالية والتجارية"، وذلك بعد أسبوع من اعتبارالحزب "منظمة إرهابية".
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "مقاتلين من جبهة الأصالة والتنمية في ريف حلب الغربي قصفوا بصاروخ "جراد" بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية وقالوا في بيان إن هذا القصف هو رد على خطاب نصرالله".