شهدت محافظة اسيوط حالة من التوتر والقلق عقب اعلان الجماعة الاسلامية في مسجد الجمعية الشرعية، احد اهم معاقل الجماعة الاسلامية في مصر، عن توليها مسؤولية إدارة الامن في محافظة اسيوط، واتخاذها الجمعية الشرعية مقرا جديدا لمديرية امن اسيوط اذا استمر الاضراب في صفوف قوات الشرطة. وأوضحت مصادر بمديرية امن اسيوط ان قيادات الجماعات الإسلامية رفضت التصريحات التي صدرت من احدهم بشأن الأمن، موضحين أنهم أصدروا بيان يؤكدون فيه دعمهم للأمن في أسيوط.
وعلمت الدستور الاصلي ان عددا من القيادات الأمنية قامت بإجراء عدة اتصالات مع بعض قيادات الجماعة الاسلامية باسيوط اعربوا فيها عن رفضهم لتك المبادرة التي وصفوها انها صدرت بغير مسؤولية، فيما رفضت قيادات المديرية لقاء عدد من قيادات الجماعة في محاولة لتصحيح مفهوم المبادرة.
واعلن الدكتور احمد ياسين نصار القيادي الناصري باسيوط رفضه الشديد لتصريحات الجماعة الاسلامية، وقال انها كشفت النية المبيتة في تكوين جماعات بديلة لوزارة الداخلية، وكذلك ان هذا سوف يدخل مصر في حرب أهلية ويسرع في عملية التقسيم.
فيما ادانت اللجنة العليا لائتلاف امناء وافراد الشرطة باسيوط، التصريحات التى ادلت بها الجماعة الاسلامية خلال الايام الماضية لانشاء لجان شعبية تحت مسمي الشرطة الشعبية.
كما قرر ائتلاف الشرطة باسيوط وضع الائتلاف فى حالة انعقاد دائم وتم تشكيل مجموعات عمل يومية تعمل فى راحة الخدمة لتكثيف التواجد الامني والعمل على سرعة الانتشار فى جميع مراكز واقسام المحافظة.
هذاوقد قررت اللجنة العليا للافراد برفع مذكرة للسيد وزير الداخلية لاتخاذ السبل القانونية حيال تلك الانتهاكات التى تقوم بها الجماعة الاسلامية، وان الشرطة متواجدة ولا مبرر لتواجد اللجان الشعبية.
في ذات الوقت قال اللواء أبوالقاسم أبوضيف مدير أمن أسيوط، انه تم الدفع بمجموعات من إدارة قوات الأمن لمعاونة الأقسام النوعية بوحدات المرور والتموين وتنفيذ الأحكام والآداب والمخدرات للقيام بحملات مفاجئة لمكافحة الجريمة بشتى أنواعها.
وأضاف أبوضيف – في تصريحات صحفية – أن هذه الإجراءات الأمنية تأتي ردًا على ما تشهده الساحة السياسية من صراع بين الفصائل السياسية المختلفة، وقيام الجماعة الإسلامية بمسيرات بمدينة أسيوط وإشاعة قيامهم بتأمين المنشآت الهامة بها.
وأشار مدير الأمن إلي أن الحملات الأمنية تهدف إلى بث الأمن والطمأنينة فى نفوس المواطنين بأسيوط، خاصة بعد ما أحدثه ظهور الجماعات الإسلامية من قلق كبير لدى المواطن الأسيوطى.