لازالت صناعة الغزل والنسيج تعانى من ازمة فى المواد الخام والتشغيل دون ان تجد من يلتفت اليها وكأن هناك تعمد غير مبرر لتدمير هذه الصناعة التى كانت الابرز فى مصر بين دول العالم نظرا لتميز الشركات والمصانع المصرية فى صناعة النسيج فضلا عن تميزها فى المواد الخام والتى يأتى على رأسها القطن. لذلك قرر العاملون فى شركة كفر الدوار للغزل والنسيج والبالغ عددهم 15 الف عامل التظاهر امام وزارة المالية اليوم الاحد مطالبين بضرورة اتخاذ الحكومة لخطوات متقدمة لانقاذ تلك الصناعة التى دمرت فضلا عن اعتراضهم على عدم صرف مستحقاتهم المالية من قبل وزارة المالية وهذا ما سيجعل الشركة غير قادرة على توفير المواد الخام اللازمة للعمل او حتى صرف اجور العاملين بها.
شعبان البغدادى الامين العام المساعد للنقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج قال ان ان النقابة ارسلت مذكرة للدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ووزراء الصناعة والاستثمار والمالية للمطالبة بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه وزارة المالية لعدم قدرتها على صرف مبلغ 60 مليون جنية شهريا ل 70الف عامل فى 29 شركة تابعة لقطاع الاعمال بالغزل والنسيج وقيامها بإجتزاء المبلغ وصرف 30 مليون جنيه
وهو ملا يعادل نصف المبلغ مؤكدا ان النقابة طالبت الوزراء المختصين بالتدخل وايجاد حلول من شأنها ان تساعد الوزارة على صرف المبلغ المطلوب ومنها ضخ استثمارت جديدة من شأنها دعم أصول الشركات وبالتالىيتم الاستغناء عن ما تقدمه المالية شهريا .
على عبد الوهاب احد العاملين بالشركة اكد انهم قرروا الذهاب للتظاهر امام وزارة المالية لإعطاءها مهلة اسبوع واحد فقط لصرف باقى المبلغ التى تدعم به قطاع الغزل والنسيج لإن تقليل هذا المبلغ على هذا النحو سيزيد من حجم المشكلة التى يعانى منها قطاع النسيج فبدلا من ضخ استثمارات تحيي القطاع والعمل به تصدر قرارات تجعله لا يقوى على العمل ويجهض الصناعة تماما مؤكدا ان تخفيض دعم قطاع النسيج لمبلغ 30 مليون بديلا عن 60 مليون سيتسبب فى عدم وجود سيولة نقدية للمرتبات الى جانب خلو وافلاس مخازن الشركات من المادة الخام وهى القطن والبلوستر وهذا سيشكل كارثة حقيقية.