د ب أ نفى سيرجي لافروف -وزير الخارجية الروسي- اليوم (الجمعة) وجود قوات روسية في سوريا؛ باستثناء بضع عشرات ممن وصفهم ب"الموظفين الفنيين" في مرفق الدعم البحري بطرطوس. وأكّد لافروف -في مقابلة مع قناة ERD الألمانية- أن المتواجد بطرطوس هو نقطة خدمة وصيانة سفن، قائلا: "ليست كبيرة بما فيه الكفاية حتى يطلق عليها قاعدة عسكرية". وأعاد لافروف التأكيد على موقف روسيا الرسمي، وهو أنها لا تقوم بصفقات توريد جديدة للأسلحة للحكومة السورية، وأضاف: "أكملنا فقط تنفيذ عقود تتعلّق بتسليم أنظمة دفاع جوي إلى الحكومة السورية التي سبق وأن دفعت ثمنها". وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه تمّ تصميم المعدات العسكرية -التي سُلّمت لسورية- لحماية سوريا ضد العدوان الخارجي، مؤكّدا أنه لا يمكن استخدامها في سياق الصراع المدني الحالي. وذَكَرت شركة السلاح الروسية "روسوبورون إكسبورت" -التي تديرها الدولة- أمس الأول أنها تزوّد سوريا بأنظمة صواريخ للدفاع الجوي، ومعدات صيانة وخدمات، وليس بطائرات مقاتلة. يُذكر أن روسيا والولايات المتحدة قد دخلتا في حرب كلامية دبلوماسية العام الماضي؛ بشأن مبيعات الأسلحة التي تقوم بها موسكو لسوريا؛ وذلك بعد أن اتهمت واشنطنروسيا بتزويد نظام الأسد بمروحيات هجومية، وهو ما نفته موسكو، زاعمة أنها كانت مجرّد معدات أصلحت وعادت إلى سوريا كجزء من عقود طويلة الأمد.