قال الدكتور المعتز بالله عبد الفتاح -المحلل السياسي- إن المصالحة الوطنية يمكن أن تتحقق من خلال الاعتراف بالأخطاء، التي وقعت خلال الفترة الماضية، وتجاوز الخلافات من خلال عقلاء طرفي الصراع وليس المتشددين منهم. فيما أضاف الدكتور حلمي الجزار القيادي بحزب الحرية والعدالة -خلال لقاء ببرنامج "بهدوووء" على شاشة cbc- أن المصالحة فريضة على الطرفين بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية، التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي، وأن المصارحة تؤدي إلى المصالحة. وعبر الجزار عن استنكاره للبلاغ الذي تم تقديمه ضد الدكتور محمد البرادعي -وكيل مؤسسي حزب الدستور- وحمدين صباحي -مؤسس التيار الشعبي- بتهمة الخيانة العظمى وقلب نظام الحكم، قائلا: "هذا كلام لا يصح، ولو كان لي كلمة على النائب العام لطلبت منه أن يحفظ هذا البلاغ". أما عبد الله المغازي -أستاذ القانون الدستوري والمتحدث باسم حزب الوفد- فقد استشهد بموقف نيلسون مانديلا زعيم جنوب إفريقيا، الذي دعا إلى المصالحة الوطنية عقب خروجه من السجن، رغم كم الخلافات والجرائم التي ارتكبت في الماضي. في الوقت نفسه يعتقد جورج إسحاق -الناشط السياسي والقيادي بحزب الدستور- أن المناخ مسموم ولا يساعد على هذه المصالحة، في ظل اتجاه لاتهام الدكتور محمد البرادعي بالخيانة العظمى للوطن. ودعا جورج إسحاق جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة إلى إصدار بيان، يستنكرون فيه دعوى اتهام البرادعي وصباحي بالخيانة العظمى كخطوة أولية نحو المصالحة، مع التوقف عن ما وصفه بالتصريحات النارية ضد قيادات جبهة الإنقاذ، مستشهدا في ذلك بتصريحات الدكتور محمد البلتاجي القيادي بالحزب. وتابع أن الوطن ينزف، وأنه من أجل المصالحة الحقيقية يجب إنشاء نظام انتخابي دقيق للانتخابات القادمة، وتكوين لجنة عليا على أعلى مستوى، لها إمكانيات مادية وتقنية وإدارية وآلية عظيمة، ورقابة دولية ومحلية مع وضع ضوابط لهذه الانتخابات، لأن كل الانتخابات الماضية "كانت عشوائية ومليئة بالخروقات"، حسبما يرى. وحدد معتز بالله عبد الفتاح عددا من الأزمات والقضايا التي من شأن إنهائها يقودنا إلى المصالحة، مثل: آلية عمل البرلمان القادم، والخلاف حول الدستور سواء تعديله أم إسقاطه.