تعليقا على جريمة قتل صافي ولودي -كريمتا القيادي الوقدي توفيق باشا أندراوس- بقصرهم صباح اليوم (الإثنين) قال اللواء أحمد ضيف -مدير أمن محافظة الأقصر- أن اعترافات خادم القتيلتين تؤكد أن شيئا لم يتم سرقته من المنزل، خاصة وأن أموالهم مودعة في البنوك والتحف موجودة بمكانها. وشدد على أن قوات الأمن تدرس كل الفرضيات كأن تكون الجريمة انتقام من قبل أحد المزارعين الذي طُرد من أرضهم، ولكن لم يتم القبض على أي مشتبه به حتى الآن، مشيرا إلى وجود ثغرة تتيح الدخول للمنزل من ناحية معبد الكرنك "وكان يجب على القتيلتين اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحول دون حدوث الواقعة". من جهتها أكدت عايدة أندراوس -إبنة عمة القتيلتين- أنهما أصرا على الإقامة بالأقصر خوفا من أن يستولي الحزب الوطني على بيتهم كما حدث مع بيت أبناء عمهم. وتسائلت: "كيف لمنزل على شارع الكورنيش بقرب معبد الأقصر أن يحدث فيه أمر كهذا ولا يكون هناك أمن بحيث سمح لهذا الشخص أن يدخل ويذبحهم"، مؤكدة في الوقت نفسه أنه كان هناك شخص من وقت لأخر يخدمهم وهو من اكتشف واقعة القتل واتصل بأحد أقاربها ليكسر الباب ولكنها رفضت أن يتم ذلك في غياب المحامي وبعلم النيابة وقد كان صباح اليوم حيث وجدوا مذبوحين. وأكدت عايدة أن توفيق أندراوس كان عضوا عن حزب الوفد في مجلس الأمة وكان سعد زغلول قد نزل عنده أثناء إبحاره للترويج ضد الإنجليزز يث رفضت قوات الاحتلال السماح له بإرساء بكل المراكز بطول الصعيد، إلا في الأقصر بفضل الحماية الدبلوماسية التي كان يتمتع بها أندراوس.