صرّح الشيخ أحمد المحلاوي -إمام مسجد القائد إبراهيم- بأن بعض من هاجموا مسجد "القائد إبراهيم" اليوم (الجمعة) بلطجية مستأجرون من قِبل الفلول وبعض الأحزاب، وأنه من حق المتظاهرون السلميين أن يحتشدوا للدفاع عن مسجدهم. واستنكر المحلاوي في لقاء خاص لقناة "الجزيرة مباشر مصر" الفضائية منذ قليل معارضة بعض التيارات السياسية للرئيس محمد مرسي قائلا: "لو كان من يلومون الرئيس مرسي مكانه لما فعلوا ما فعله؛ لأنه لم يتركوه يصلح البلاد، ووضعوا أمامه العراقيل مرة بعد مرة، وفي الأزمة الأخيرة دعاهم أكثر من مرة ولم يستمع إليه أحد". وأضاف: "المشكلة عندهم هي أنه كيف يأتي رئيسا منتخب من قِبل الشعب وهو مسلم، كيف يكون رئيس مصر إسلاميا؟، الأمر واضح فقد عز على بعض التيارات الليبرالية والعلمانية أن يسلب الحكم من أيديهم". وفيما يتعلق بحصار مدينة الإنتاج الإعلامي، أوضح الشيخ المحلاوي أن حصار الإعلام جاء بسبب أن الإعلام المصري لا علاقة له بالطريقة الإسلامية وأن الأمر لا يخفي على أحد، وكذلك الأمر بالنسبة لحصار المتظاهرين للاتحادية فقد جاء الإسلاميون للدفاع عن القصر ضد مقتحمي الأسوار". من ناحية أخرى، علق المحلاوي على نتائج الاستفتاء في مرحلته الأولى والتي بلغت نسبة الموافقة فيه حوالي 57% قائلا: "رغب كثير من الناس في استقرار البلاد، ويجب أن يعرف الكل أن الإسلام لا يتعدى على أحد، وأن ديننا هو الوحيد الذي نادى للاعتراف بالآخر، وأن التسامح الديني أعلى ما يكون في الإسلام، ولذلك أرى أن نبتعد عن إدعاءات أن هناك منافسة سياسية داخل دور العبادة الإسلامية". وأضاف، موجها حديث للقوى السياسية المعارضة: "أقول للمعارضة أنتم ترغبون في ارتقاء مصر، ولكن اتقوا الله حتى نكون يدا واحدة، ولا تحاسبوا التيار الإسلامي الآن وانتظروا فقط أربع سنوات".