أ ش أ أكّد يان الياسون -مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية- أن الأمل ضعيف للغاية بخصوص أن يتمّ التوصّل لوقف إطلاق النار في سوريا، مشيرا إلى أنه لا توجد أي ضمانات تخصّ نجاح مبادرة وقف إطلاق النار، والتي تهدف كمرحلة أولى إلى الحدّ من العنف؛ تمهيدا للانتقال إلى عملية سياسية يمكن من خلالها التوصّل إلى حلّ لتلك الأزمة. وقال الياسون، في مؤتمر صحفي عقده بقصر الأمم في جنيف اليوم (الخميس): "من الصعب بالفعل تصوّر وقف لإطلاق النار في سوريا دون وجود شروط أو التزامات على الأطراف أو مراقبين للتحقّق في حال انتهك أي من الأطراف وقف إطلاق النار، ولكن لا توجد حلول أخرى للتعامل مع الوضع الخطير في سوريا الآن سوى الأمل في أن تنجح مبادرة الأخضر الإبراهيمي -المبعوث الدولي العربي- للوصول إلى ذلك خلال أيام عيد الأضحى المبارك". وأضاف الياسون أن المنظمة الدولية وكل الجهود التي تُبذَل ستظلّ ضعيفة التأثير إذا لم يتم الحصول على قرار حاسم من مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية، وأن يتحدّث المجلس بصوت واحد لوقف العنف والقتال هناك والبدء في عملية سياسية. وحذّر الياسون من أن عدم نجاح التوصّل إلى حل سريع للأزمة في سوريا سيعني المزيد من الوقت المهدر، وبما قد يصل بالأزمة إلى التأثير على المنطقة بكاملها، وهو ما بدى جليا في المناوشات العسكرية التي قد جرت على الحدود التركية-السورية، وأخيرا حادث التفجير الدرامي الذي شهده لبنان مؤخرا، والذي أسفر عن اغتيال العميد وسام الحسن، وما يمكن أن يؤدي إليه من تداعيات. وحمّل الياسون مجلس الأمن مسئولية إيجاد حل سريع للعنف في سوريا، وكذلك الأطراف المعنية في المنطقة للضغط على كل الأطراف في سوريا لأجل قبول وقف إطلاق نار.