أكّد الدكتور علاء الأسواني أن أحد أهداف الدستور في أي دولة هو حماية الأقليات؛ لأن الأغلبية لديها القدرة على حماية نفسها. وأردف الأسواني -خلال حواره ببرنامج "آخر النهار" والذي يُذاع على قناة النهار- قائلا: "ولكن الأغلبية التي يمثّلها تيارات الإسلام السياسي تسعى للاستحواذ على الدستور"، منتقدا استمرار وجود تهمة إهانة الرئيس قائلا: "وجود تهمة إهانة الرئيس عار علينا وعلى مرسي". وأشار الأسواني إلى أن وضع جماعة الإخوان المسلمين ليس قانونيا حتى الآن، لافتا النظر إلى أن علاقة الجماعة بالرئيس محمد مرسي غير مفهومة، متسائلا: "بأي صفة يلتقي خيرت الشاطر -نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- مسئولين أجانب ويتحدّثون عن مشروعات مشتركة". وطالب الأسواني جماعة الإخوان بالتوقّف عن المناورات السياسية وأن يغلبوا مصلحة الوطن، مشدّدا على ضرورة وجود وضع قانوني شفاف للإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن انتماء الرئيس مرسي لهذا التنظيم يُثقل كاهله. وأوضح الأسواني أنه لا يوجد أحد في مصر كلها يريد للدكتور مرسي أن يفشل، مؤكّدا أن نجاح مرسي في مهامه هو نجاح لمصر واستكمال لأهداف الثورة، لافتا النظر إلى أن أهم إنجازات مرسي خلال المائة يوم هو الإطاحة بالمجلس العسكري. وبيّن الأسواني في الوقت نفسه أن عدم الإعلان عن أسباب الإطاحة بالمجلس العسكري حتى الآن يعود بنا إلى نفس أسلوب الرئيس المخلوع حسني مبارك في التعامل، مبديا تعجّبه من تكريم الرئيس للمجلس العسكري وقال: "لا يجوز إطلاقا تكريم المجلس العسكري؛ لأنه متورّط في أحداث قتل الثوار في عدة وقائع". وأبدى الأسواني دهشته من تصريح الرئيس مرسي بأنه "لا يريد أن يسمع كلمة تطهير الشرطة"، مؤكّدا أن تطهير الشرطة كان إحدى النقاط في الدعاية الانتخابية للرئيس، مضيفا: "كما أن مرسي لم يُنفّذ وعده بإعادة محاكمة قتلة الثوار". واأردف: "مرسي أفرج عن الإسلاميين على مسئوليته الشخصية، وعندما سألته عن معتقلي الثورة قال إنه سيسأل القضاء العسكري فقلت له العسكر لفّق لهم التهم، والوضع يختلف إذا كنت لا تريد إخراجهم من المعتقلات". وعن إصلاح وزارة الإعلام؛ علّق قائلا: "وزير الإعلام مهمته توجيه الإعلام وليس إصلاح الإعلام؛ لأن الإصلاح يبدأ من إلغاء الوزارة نفسها؛ لأنها ليست موجودة إلا في الأنظمة الاستبدادية فقط".