تنطلق فعاليات مهرجان "فرح البحر" غدا (الأربعاء) وتستمر لمدة 3 أيام متتالية في مناطق مختلفة بمدينة الإسكندرية، وتقوم مؤسسة "آنا ليندا" بتنظيمه للمرة الرابعة بالتعاون مع جمعية "عيون مصر"، وبدعم من السفارات والمراكز الثقافية والمنظمات المحلية العاملة في مصر. ويهدف المهرجان إلى نشر ثقافة الحوار بين الشعوب والتعامل مع مختلف الثقافات، ويتوقع أن يحضره ما يزيد عن 5 آلاف مشارك هذا العام، وقد تلقى المهرجان الدعم الكامل من مختلف المؤسسات المصرية والدولية، بما في ذلك جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وكذلك وزارت الخارجية والثقافة والآثار في مصر. ويقدّم المهرجان هذا العام مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة بمشاركة 100 فنان و7 دول أورومتوسطية وهي: مصر، والنمسا، وهولندا، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، والبرتغال، وتركيا، والتي سوف تحيي المهرجان في قلعة قايتباي وفي عدة أماكن ثقافية أخرى، وذلك لتشجيع التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات. وتشارك في المهرجان هذا العام المطربة الكبيرة عايدة الأيوبي، إلى جانب عدة عروض تحييها فرق كايروكي، وكراكيب، ووصلة، بالإضافة إلى فرق موسيقية من كل من تركيا والنمسا،وبعض الأشغال اليدوية وورش العمل وفنون الشارع والسوق، كما تشارك أيضا 10 سفارات ومراكز ثقافية أجنبية في فعاليات المهرجان. وقد أكدت مؤسسة "آنا ليندا" إقامتها للمهرجان في موعده، ونفت -في بيان أصدرته أمس- ما تردد من شائعات عن اعتذار أي من المشاركين فيه، وذكر البيان أن ما تردد عن وجود شراكة بين المؤسسة وإحدى شركات الأمن لا أساس له من الصحة. وتُعد مؤسسة "آنا ليندا" منظمة دولية تأسست في عام 2005، يتم تمويلها من قِبل 43 دولة، للاتحاد من أجل دول البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي، بهدف التقريب بين ضفتي المتوسط ونشر الحوار بين الثقافات، وتُعد مصر واحدة من مؤسسيها وعضوا عاملا في مجلس أمنائها، وقد كانت الحكومة المصرية حريصة على جعل مقر المؤسسة في الإسكندرية من أجل أن تكون أقرب إلى تطلعات وآمال بلدان جنوب المتوسط.