كشفت الممثلة سيندي لي جارسيا -إحدى الممثلات في الفيلم المسيء للرسول" أنه قد تم خداعها من قبل منتج ومخرج الفيلم وأفهمومها أنها تقوم بعمل فيلم عن الحياة في مصر القديمة واسمه "محاربو الصحراء". وقالت جارسيا -الممثلة القادمة من مدينة بركسفيلد بولاية كالفورنيا- في حوار مع موقع Gawker أمس (الأربعاء): "لم أكن أعلم على الإطلاق أن الفيلم معادي للإسلام أو لنبيه وقد قبلت بالدور في الصيف الماضي". وأضافت: "الفيلم كان يدور ببساطة عن الحياة في مصر قبل 2000 عاما ولم يكن هناك أي شيء يتعلق بالأديان حتى أن الشخصية الرئيسية كان اسمها مستر جورج". وأوضحت جارسيا أنها تقوم بدور صغير في الفيلم وهو أم الفتاة الصغيرة التي يريد بطل الفيلم الزواج منها وهي ترفض بسبب صغر عمر ابنتها. وأوضحت جارسيا أنه تم عمل دبلجة لصوتها وتغير السيناريو الخاص بالفيلم حيث أنها لم تكن تتحدث عن الرسول محمد ولكنها كانت تتحدث عن الرب الخاص بهؤلاء القوم في تلك الفترة منذ 2000 عام. وأعلنت الممثلة أنها مستاءة جدا بسبب أحداث الشغب التي تمت بسبب الفيلم والذي أدى إلى مقتل أربعة مواطنون أمريكيون في السفارة الليبية مؤكدة أنه قد تم خداعها هي وعدد كبير من العاملون في الفيلم. وأشارت جارسيا أنها هاتفت سام باسيلي مخرج الفيلم الإسرائيلي والذي خدعها وقال أنه مخرج مصري وكان يتحدث بالعربية مع بعض الشباب السمر وأنها سألته لماذا خدعها وفعل ما فعله أوضح أنه كان يريد إيضاح قتل المسلمين لببعضهم البعض وأن العاملين في الفيلم لا ذنب لهم. وأشارت جارسيا إلى أنها ستقوم برفع دعوى قضائية ضد باسيلي، كما تقدم 80 شخصا من العاملين بالفيلم بتقديم اعتذار عن عملهم به مؤكدين أنهم قد تم خداعهم. وكان الفيلم المسيء للرسول والذي نشرت مقاطع منه منذ عدة أيام قد أثار حالة من السخط الشديد في الدول الإسلامية وزادت حدة الانفعالات لمحاولات اقتحام السفارة الأمريكية في مصر كما تم اقتحامها في ليبيا ومقتل السفير الأمريكي هناك هو وثلاثة أخرين من العاملين بالسفارة.