أعلن الرئيس الدكتور محمد مرسي عن أن مصر في ثوبها الجديد بعد الثورة تحمل رسالة سلام إلى العالم كله وأن زياراته للقوى الاقتصادية الكبرى مثل الصين وأمريكا هدفها مصلحة الشعب المصري شرقا وغربا. وقال مرسي في سياق حوار مطول له مع وكالة رويترز للأنباء أمس (الاثنين): "أنا أبحث عن مصلحة الشعب المصري شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وحيثما وجدت هذه المصلحة سوف أكون". وأضاف: "مصلحة الشعب المصري تقتضي أن تتوازن علاقتنا مع العالم كله. نحن كما قلت وأؤكد جئنا الآن في مصر الجديدة برسالة سلام إلى العالم أجمع". وحول إقناع المستثمر بالقدوم إلى مصر مرة أخرى أكد الرئيس على أن المستثمر الأجنبي مقتنع الآن بالسوق المصرية فهو يقرأ الوضع المصري جيدا والاستقرار المصري في هذه المرحلة وأن مصر لديها الإمكانيات والموارد في المستقبل لكي تتعامل مع العالم كله سياسيا واقتصاديا. ولذلك القناعات تزداد لدى المستثمرين في العالم. وبسؤاله عن طرق الإصلاح في مصر بعد الاقتراض من صندوق النقد الدول.. أجاب: "يجب أن نميز بين شيئين، بين الخطة الاقتصادية والاستثمارات الداخلية في مصر وبين المستثمرين الذين يأتون من خارج مصر أو الدعم الذي يمكن أن يقدم للاقتصاد المصري، فصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لديها قناعة بأن الشعب المصري في حركته والدولة المصرية في سياستها لديها إمكانية النمو.. فصندوق النقد الدولي يريد أن يساعد مصر في هذا النمو". وأتبع: "من أجل ذلك هذه القناعة تتحول الآن إلى قرض ميسر فيه فترة سماح 39 شهرا وخدمة دين 1.1% هذه الواحد وواحد من عشرة في المئة خدمة للدين فقط أي خدمة إدارة للدين". وشدد مرسي على أن قررات خفض الدعم عن بعض السلع هو إجراء خاص بالدولة المصرية وشأن داخلي خاص بمصر. وحول الوضع في سوريا أشار مرسي إلى أن الشعب المصري يدعم رغبات الشعوب وأن الشعب المصري يقف بجوار الشعب السوري في محنته دون أي تدخل من الدولة المصرية في الشأن السوري الداخلي. وأوضح مرسي في السياق نفسه أن مصر طرحت مبادرة في مؤتمر مكة الذي حضره لكي نبدأ خطوات جادة نحو وقف نزيف الدم السوري وتمكين الشعب السوري من الحصول علي حريته ومن إدارة شؤونه بنفسه لأنه قد آن الأوان لكي يقف هذا النزيف ولكي ينال الشعب السوري حقه كاملا ولكي يذهب من المشهد هذا النظام الذي يقتل شعبه. وأردف: "تهدف المبادرة لتكوين مجموعة دولية عربية إقليمية من مصر والسعودية وإيران وتركيا لكي تتباحث الدول الأربع في كيفية تمكين الشعب السوري من أن يدير شأنه بنفسه وأن يقف نزيف الدم".