رويترز ذَكَرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية اليوم (الجمعة) انفجر خلال الدقائق الأولى للرحلة، قبل أن يتفكّك إلى أكثر من 20 قطعة سقطت في البحر قبالة الساحل الغربي لكوريا الجنوبية. وقال مسئول بوزارة الدفاع: "نُجري عملية بحث لانتشال الأجزاء التي سقطت"، مضيفا أن الإطلاق كان اختبارا لصاروخ ذاتي الدفع. وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ومسئولون أمريكيون قالوا إن كوريا الشمالية أطلقت يوم الجمعة صاروخها "المثير للجدل"، حاملا قمرا صناعيا للأرصاد الجوية. وقال متحدّث باسم وزارة الدفاع -في سول للصحفيين- إن الإطلاق حدث في الساعة 07:39 بالتوقيت المحلي، وإن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تتحققان مما إذا كان الإطلاق ناجحا. ومن جانبه، صرّح مسئول أمريكي بأن محاولة كورية الشمالية "فاشلة" لإطلاق صاروخ، وكانت مسعى دعائيا، موضّحا أنه سيُرسل رسالة تحذير إلى المشترين المحتملين لمعداتها العسكرية؛ حيث قال: "كان هذا الإطلاق جزءا من مسعى دعائي، من الواضح أن ذلك المسعى فشل، وسيكون له تداعيات على الصعيد الداخلي". واستطرد المسئول الأمريكي قائلا: "هذا الإطلاق كان أيضا فرصة لكوريا الشمالية لاستعراض معداتها العسكرية؛ بهدف جذب زبائن محتملين، وهذا الفشل سيجعل هؤلاء الزبائن يُفكّرون مرتين قبل شراء أي شيء". هذا في حين يقول منتقدون إنه إذا ثبت نجاح إطلاق الصاروخ "أونها - 3" من موقع جديد للإطلاق على الساحل الغربي لكوريا الشمالية قرب الحدود مع الصين؛ فإن ذلك سيُعزّز قدرة بيونجيانج على بناء صاروخ ذاتي الدفع عبر للقارات يمكنه حمل رأس حربي نووي. جدير بالذكر أنه قد جرى تحديد موعد إطلاق الصاروخ ليتزامن مع الاحتفالات بمرور 100 عام على ميلاد كيم إيل سونج مؤسس كوريا الشمالية الراحل. وكان المجلس قد فرض مجموعتين من العقوبات ضد كوريا الشمالية عامي 2006 و 2009، بعدما قامت الدولة الشيوعية باختبارات نووية، وفي عام 2009 أطلقت كوريا الشمالية صواريخ قصيرة المدى بعد أن قامت بتفجيرات نووية.