كتب: دينا حسن نفى المهندس نجيب ساويرس -مؤسس حزب المصريين الأحرار- أن يكون الحزب قد خاض الانتخابات البرلمانية لنصرة الكنيسة، كما اتُهِم من قِبل بعض الأحزاب الإسلامية، مؤكدا أن المسلمين يمثلون الأغلبية داخل الحزب، وأنه ليس له علاقة بالكنيسة.
وأكد -في حوار له ببرنامج" مصر الجديدة" على قناة الحياة- أن حزب المصريين الأحرار يُعبر عن الليبرالية، ويعمل على الفصل بين الدين والدولة، وأنه يضم المسلمين والأقباط معا. وأضاف أن الأحزاب الإسلامية هي التي تعمل على خلط الدين بالسياسة، مؤكدا أن جزءا كبيرا من الشعب صوّت للإخوان والسلفيين في الانتخابات البرلمانية؛ حتى لا يكون خيانة للدين، مفصحا: "أخشى على مدنية الدولة، وتحويلها إلى إسلامية". وأوضح ساويرس أمس (السبت) أن الانتخابات البرلمانية لم تتمتع بالنزاهة الكاملة، وأنه قد تمّ توجيه أصوات الناخبين نحو الأحزاب الإسلامية، قائلا: "لا نستطيع أن نتجاهل التجاوزات الانتخابية، وأن نقول إنها كانت نزيهة مائة بالمائة، وفي نفس الوقت نحترم رغبة الجماهير". وشدّد على أن الإخوان المسلمين قد حصلوا على 100 مليون دولار من بعض الدول العربية؛ لتمويلهم أثناء الانتخابات، قائلا: "دول شقيقة هي التي أخبرتني، والدليل على ذلك أموال الدعاية التي تجاوزت الخط المسموح لها". وقال رجل الأعمال إنه سيعلن عن أموال الدعاية الانتخابية التي خاض بها حزب المصريين الأحرار في الجرائد. واستنكر اتهامه بأنه قد استدعى قوى خارجية للتدخل في الشئون الداخلية، قائلا: "جميع تلك الأقاويل قائمة على السمع من الشخصيات الإسلامية، دون إثبات أي دليل ضدي". وتساءل مؤسس حزب المصريين الأحرار: "لماذا يتم الهجوم على جميع تصريحاتي الخاصة بالأحزاب الإسلامية؛ رغم قدرتي على جمع تصريحاتهم الخاصة بالهجرة لكندا وأمريكا، وغزو الصناديق، وعرضها أمام الرأي العام، ليحكم بيننا". وأكد أنه لا يجوز خلق صراع بين الأقباط والجماعات الإسلامية، وتجاهل نقاط الاتفاق، قائلا: "أنا أكثر قبطي مسلم، ومعظم العاملين بشركاتي مسلمين، ولا يجوز خلق أزمات طائفية". ولفت النظر إلى أنه يقدم نفسه دائما أمام الرأي العام، بأنه مصري وليس قبطيا، موضحا: "أنا حريص على مصلحة بلدي، ولا يجوز الفصل بين المسلمين والأقباط". واختتم ساويرس حديثه بقوله إنه إذا حاول أحد الهجوم على مسجد سيفديه بجسده، مشيرا إلى أنه لا يجوز الاعتداء على بيت الله سواء كان مسجدا أو كنيسة.