أصدرت دار الشروق مؤخراً كتاب "عبقرية الثورة المصرية" للطبيب النفسي محمد المهدي، الذي يتحدّث عن الثورة المصرية، وما كان يدور بوجدان المصريين أثناء تأجّج أحداثها؛ لا سيما أنه كان مشاركاً فاعلاً على أرض الواقع. ويأتي الكتاب في 474 صفحة، وينقسم إلى ثلاثة أبواب رئيسية؛ الباب الأول يركّز على العوامل التي ساهمت في قيام الثورة، بينما يحلل الباب الثاني مشهد الثورة (والتي عايشها وشارك فيها المؤلف) في ميادين مصر وشوارعها، ويتناول عودة الروح والوعي للشعب المصري. أما الباب الثالث فيتناول فترة ما بعد سقوط النظام، ويصف المشهد الحضاري للثورة المصرية من حيث سلميتها ورقيها وتحضرها، ويرصد تغير صورة الذات عند المصريين وتنامي الشعور بالانتماء الذي كان قد وصل إلى الحضيض قبل الثورة. ويقول الكاتب: "إن الثورة ليست لحظات أو أياما أو مجرد فعل سريع ينتهي، ولكنها منظومة وفعل مستمر، تمر بلحظات انتصار ولحظات انكسار. ولأن ثمة قوى تسعى طول الوقت لإجهاضها أو سرقتها أو الالتفاف عليها، فهذا يستدعي يقظة الثوار والمجتمع طول الوقت، والاحتفاظ باللياقة الثورية والقدرة على الحشد وتوحيد الصف والإصرار على تحقيق أهداف الثورة كاملة". د. محمد المهدي حاصل على دكتوراه الطب النفسي من جامعة الأزهر، ويشغل حاليا منصب رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر بدمياط.