أعرب السويسري جوزيف بلاتر -رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)- عن توقّعه بأن يبدأ تطبيق تقنية "خط المرمى" من الموسم المقبل، وأن تشهد بطولة كأس العالم القادمة عام 2014 بالبرازيل تطبيق هذه التقنية مع الاستعانة بحُكّام محترفين. وقال بلاتر -في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية- اليوم (الثلاثاء) إن الفيفا أصبح على استعداد أخيرا لتطبيق هذه التقنية؛ بشرط الموافقة عليها العام المقبل؛ وذلك بحسب ما ذَكَرته وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف بلاتر: "يتعيّن السماح بواحد على الأقل من العناصر المساعدة، وهذا العنصر هو تقنية خط المرمى.. هناك أنظمة تتحرّى الدقة والسرعة والسهولة، نحن على استعداد لتطبيق هذه التقنية". وأكّد بلاتر (75 عاما) مجددا أن الفيفا سيتوصّل لقرار بشأن هذه التقنية في مارس المقبل؛ حتى يمكن تطبيقها بداية من موسم 2012/ 2013 إذا اتخذ القرار بالموافقة. وعارض الفيفا طويلا فكرة الاستعانة بالتقنيات الحديثة في لعبة كرة القدم، ولكن تطوّر هذه التقنيات بشكل كبير والأحداث الكبيرة التي شهدتها العديد من المباريات في السنوات القليلة الماضية، دفعت الفيفا إلى إعادة النظر في هذه الفكرة؛ خاصة أن عددا من هذه الأحداث تسبّب في مشكلات عديدة. وكان من أبرز هذه الأحداث ما شهدته مباراة المنتخبين الألماني والإنجليزي في دور الستة عشر بكأس العالم الماضية عام 2010 بجنوب إفريقيا؛ حيث سدّد اللاعب الإنجليزي فرانك لامبارد كرة قوية ارتطمت بالحافة السفلية للعارضة لتجتاز بعدها خط المرمى قبل أن ترتدّ إلى داخل الملعب، دون أن يرى الحكم اجتيازها لخط المرمى، وهو ما تسبّب في عدم احتساب هدف صحيح للمنتخب الإنجليزي. وإذا جرت الموافقة على هذه التقنية في العام المقبل، ستستخدم في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، والتي أعلن بلاتر أيضا أنه سيستعين فيها بحُكّام محترفين. وأكّد بلاتر: "قرّرنا في الفيفا أن نستعين فقط بالحكام المحترفين في كأس العالم 2014". وتأتي هذه التصريحات ردا على الضغوط الشديدة التي يُعانيها المنخرطون في مجال كرة القدم، والتي ظهرت في الآونة الأخيرة من خلال انتحار المدرب جاري سبيد -المدير الفني لمنتخب ويلز- ومحاولة الحكم الألماني باباك رافاتي الانتحار. وشدّد رئيس الفيفا: "يتعيّن علينا توخّي الحذر فيما يُطلق من تصريحات.. لا أريد إلقاء اللوم على أي أحد بشأن انتحار المدربين والحكام.. ولكن يمكن أن نقول بشكل عام: هناك ضغوط رهيبة على الحكام.. لماذا؟ لأن هناك اتحادات -مثل الاتحاد الألماني للعبة- ليس لديها حكام محترفون". وأردف: "إذا ارتكب الحكم خطأين أو ثلاثة، تتراجع هذه الاتحادات عن إسناد المباريات إليه.. هذا الحكم يتقاضى المقابل المادي بالمباراة، ولذلك يتولّد لديه خوف من عدم الاستمرار، إنها مشكلة يجب أن توقفها وتتعامل معها في ألمانيا، في إيطاليا وفرنسا وإنجلترا تسير جميع الأمور بشكل جيد". وأشار بلاتر: "هؤلاء الحكام يحتاجون إلى الأمان وعقود الاحتراف.. وبهذا الشكل سينالون احتراما أكبر لدى المشجعين واللاعبين". وأشار بلاتر أيضا في نهاية حديثه إلى أن المرأة يجب أن تنتخب لقيادة الفيفا في المستقبل. وأوضح بلاتر مجددا أنه لم يتورّط في قضايا الفساد التي توالى ظهورها حول الفيفا في الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه لن يستقيل من منصبه؛ لأن هدفه الحالي هو دفع سفينة الفيفا إلى المياه الهادئة.