كتب: دينا حسن صرّح الشيخ ياسر برهامي -مؤسس الدعوة السلفية بالإسكندرية- بأنه إذا تولّى الإسلاميون مصر ستصبح الديمقراطية مُقيدة بأحكام الشريعة الإسلامية، معلنا أن الديمقراطية نظام بشري وليس ربانيا. وقال -من خلال حواره لبرنامج "آخر النهار" أمس (الإثنين)- إن جميع الأنظمة الإنسانية قابلة للتقييد، ما دام قد أنزل الله شرائع سماوية، معلنا: "سآخذ ما يُناسبني وفق ضوابط الشريعة الإسلامية". وأعلن رفضه أن يتولّى الأقباط أو المرأة مناصب سياسية في مصر؛ لأن هناك في القرآن والسنة ما يُحرم توليهما زمام الأمة الإسلامية، قائلا: "تولّي المرأة مفْسدة، وهي متساوية مع الرجال فيما يخصّ الفرائض الشرعية". أما عن الأقباط؛ فقد شرح أنهم من حقّهم تولي جميع المناصب الوزارية ما عدا تولي منصب رئيس الجمهورية أو الوزارت السيادية في مصر، موضحا قوله: "لا يجوز تولي أحد أمر الدين وهو يعتقد ببطلانه"، وسخر قائلا: "عندما توافق أمريكا وإسرائيل أن تولي رئاستها لمسلم، سنُعيّن قبطيا رئيسا لنا". واستطرد قوله إنه لن يسمح للبهائيين إقامة محافل لهم، أو أن يحصلوا على بطاقة تحمل ديانتهم، موضّحا أنه يجب الحفاظ على إسلامية الدولة. أما عن البنوك والسياحة؛ فقد أشار إلى أنه سيقوم بتحويل البنوك الربوية إلى بنوك إسلامية، مؤكدا أنه لا يوجد خوف من الاقتصاد الإسلامي؛ لأنه سينعش الحياة في مصر. وأردف أنه لن يسمح بالسياحة الشاطئية في مصر، وأنه سيُحوّلها من شاطئية إلى ثقافية مرة أخرى؛ مثلما فعلت تركيا بمنع الخمور، والعزل بين الرجال والنساء في الفنادق السياحية. واختتم برهامي حديثه أنه لن يفرض الشريعة الإسلامية بالقوة على المسلمين والأقباط، مشيرا إلى أنه لا بد من المحافظة على شرع الله، وأن الفرائض الدينية كالنقاب لن تفرض على المرأة.