أكد اللواء محسن الفنجري -عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ونائب رئيس المجلس، ورئيس لجنة صندوق رعاية ومصابي شهداء الثورة- أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستجرى في موعدها، ولن يضلل الشعب المصري الواعد. وأكد الفنجري أن الشعب المصري لديه الوعي الكامل والثقافة العالية والذكاء الفطري لانتقاء الصالح من الطالح. وأضاف الفنجري في تصريح اليوم (الأحد) للصحفيين بمقر مجلس الوزراء "أن هناك تنسيقا كاملا بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية؛ لتأمين الانتخابات والشارع المصري". وناشد الفنجري الشعب المصري بحسن الاختيار في هذه الانتخابات؛ حتى نعبر بمصر إلى بر الأمان، مؤكدا أن الكتلة الرئيسية للشعب المصري تسعى للوصول إلى بر الأمان وإجراء الانتخابات من أجل الاستقرار؛ موضحا أن الشعب المصري يزيد على 80 مليون نسمة، وليس الآلاف في ميدان التحرير؛ وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بملف المصابين وشهداء الثورة ناشد اللواء الفنجري من لهم مصالح المتاجرة بهذا الملف وبالمصابين بالتوقف عن ذلك وأن يتقوا الله في مصر، مؤكدا أن المتاجرة بهذا الملف هي لأهداف محددة تسعى إليها جهات كثيرة. وأوضح الفنجري أن خمسة أفراد فقط ممن يدعون الإصابة كانوا قد تجمعوا منذ 8 أيام، وتم إشعال الموقف وانضم إليهم عدد من المصابين.. مشيرا إلى أن القوات المسلحة تقوم بدورها في علاج المصابين، وأن أي مصاب له مطلب علاجي فصندوق رعاية أسر مصابي وشهداء الثورة مفتوح لهم، وأن الجميع يمد يد العون لهم باعتبار أن ذلك واجب الجميع، وشدّد على المطالبة بالتوقف عن المتاجرة بملف المصابين والشهداء. وناشد الأحزاب والمفكرين والساسة بضرورة التوعية؛ قائلا: "يجب أن يضع الجميع نصب أعينهم ماذا نريد من مصر وأين نذهب بها؟" . واتهم الفنجري أمس في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة الآن" رؤساء الأحزاب والسياسيين بأنهم المتسببون في مشهد ميدان التحرير، مهاجما: "لماذا الدعوة لمليونية 18 نوفمبر؟ ولماذا معارضة الوثيقة وإقامة المليونيات من أجلها؟ والمطالبة الضرورية بمناقشة ميزانية القوات المسلحة في العلن، وهناك أعضاء بالمجلس العسكري لا يعلمون تلك الميزانية". وأردف: "هناك من يريدون إسقاط الدولة، ويرتكزون على ورقة القوات المسلحة المتبقية لمصر، فبعد المطالبة بإسقاط النظام في ثورة 25 يناير وانحياز المجلس العسكري للثوار، يتم الآن التخطيط لإسقاط مصر". وأتم: "لن يتم إقالة الحكومة، فليس كل من يقف في ميدان التحرير ويطالب بإقالتها وينظم مليونية لها ستقال، والمطالب بإسقاط الحكومة يسقط الدولة؛ لأنها جزء منها".