تصاعدت عمليات الكرّ والفرّ بين المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير وقوات الأمن المركزي ظهر اليوم (الأحد)، والتي بدأت في وقت سابق في الصباح. وأصيب العديد من المتظاهرين والمارة باختناقات فضلا عن تزايد حالات المصابين التي لم يتم حصرها بعد بصورة نهائية، في ظل استمرار التراشق بين المتظاهرين الذين كانوا يطلقون الحجارة التي تم تكسيرها من أرصفة الشوارع المجاورة، على قوات الأمن التي ردّت بدورها بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. وواصل المعتصمون لليوم الثاني على التوالي محاولاتهم لاجتياز الطريق المؤدية إلى مبنى وزارة الداخلية من جهة شارعي قصر العيني ومحمد محمود، وسْط إغلاق تام للميدان أمام حركة المرور من كافة الاتجاهات، كما لوحظ إغلاق معظم المحالّ التجارية في منطقة باب اللوق المحاذية لشارع محمد محمود، والشوارع المحيطة بميدان التحرير؛ تحسبا لمزيد من تصاعد الموقف وأعمال العنف؛ وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. كما استمر تدفّق العشرات من الأشخاص للانضمام للمعتصمين، فيما يشهد المستشفى الميداني تزايدًا ملحوظًا في تبرعات المواطنين بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للإسعافات الأولية. وقد خلا ميدان باب اللوق القريب من مبنى وزارة الداخلية من السيارات المنتظرة في الساحات المخصصة لانتظار السيارات، بعد تحطم العديد منها خلال الأحداث التي وقعت على مدار الساعات الماضية، وإلحاق أضرار بالعديد من المحالّ التجارية في المنطقة. وتقوم قوات الأمن المركزي حاليًا بتدعيم مواقعها في الطرق المؤدية لمبنى الوزارة؛ للحيلولة دون وصول الحشود الغاضبة إليه وإطلاق القنابل المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين.