أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان -مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بالوجه البحري وسيناء- من خلال دراسة له نُشرت بالدورية العلمية للاتحاد العام للآثاريين العرب تحت عنوان "حقيقة الهيكل المزعوم" أن هناك مؤامرة تُرصد لها الأموال الطائلة تُنفّذ عن طريق منظمات وجماعات يهودية منذ عام 1967 وحتى الآن تهدف إلى هدم المسجد الأقصى؛ لتفريغ القضية من محتواها وجوهرها. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أضاف ريحان أن ذلك تم عن طريق أعمال حفائر أثرية مرت بعشر مراحل باءت كلها بالفشل والمحاولات مستمرة، وكل هذا جريا وراء أوهام أثرية عن وجود هيكل مزعوم أسفل المسجد الأقصى، ولتأكيد وجود هذا الهيكل المزعوم ادّعوا كشف مبانٍ يطلق عليها اسطبلات سليمان، وجاءوا بعالمة الآثار البريطانية كاثلين كينيون لتؤكد صحة هذا الكشف، وقامت بأعمال حفائر بالقدس وطُرِدت من فلسطين بسبب فضحها للأساطير الإسرائيلية حول وجود آثار لهيكل سليمان أسفل المسجد الأقصى، ولقد اكتشفت أن ما يسميه الإسرائيليون مبنى إسطبلات سليمان ليس له علاقة بنبى الله بسليمان ولا اسطبلات أصلاً، بل هو نموذج معماري لقصر شائع البناء في عدة مناطق بفلسطين. كما ادّعوا عثورهم على قطعة أثرية عبارة عن كرة من العاج لا يتجاوز حجمها أصبع الإبهام، يزعمون أنها كانت توضع في أعلى صولجان استخدمه رهبان المعبد، وقد أثبت متحف إسرائيل نفسه أن هذه القطعة مزورة، وأكد عالم الآثار الإسرائيلى مائير بن دوف أنه لا يوجد آثار لما يُسمى بجبل الهيكل تحت المسجد الأقصى، وقد جاء المسلمون ولم يكن هناك أي أثر لهيكل بهذه المنطقة التي بُني بها المسجد الأقصى. كما ادعوا أن حائط البراق هو من الهيكل، وأطلقوا عليه حائط المبكى، وبالاحتكام إلى عصبة الأمم عام 1929 أكدت أن حائط البراق هو جزء من المسجد الأقصى؛ حيث جاء في تقرير لجنة تقصي الحقائق التي أوفدتها عصبة الأمم السابقة على الأممالمتحدة (إن حق ملكية حائط المبكى (البراق) وحق التصرف فيه وفيما جاوره من الأماكن موضع البحث في هذا التقرير هي للمسلمين؛ لأن الحائط نفسه جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف)، لكنها أعطت الصهاينة الحق في إقامة الصلاة في جميع الأوقات.