أكد الدكتور محمد سليم العوا -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- رفضه للتجاوزات التي حدثت في جمعة تصحيح المسار من بعض الشباب الذين تم استخدامهم من جانب بعض الحركات السياسية. كما أكد العوا في الوقت نفسه أنه ممن يرون أن ميدان التحرير مكفول فيه التظاهر. وأضاف العوا -خلال كلمته التي ألقاها في الملتقى الثقافي الشهري لحزب الوسط بساقية الصاوي- أنه منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك والعلاقات المصرية الإسرائيلية تمر بمرحلة حرجة، ولدى إسرائيل إحساس بأن مصر انقلبت إلى بلد آخر، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأكد العوا أن الإدارة المصرية حاليا رفعت أسهم مصر عشرات المرات، بعد أن تسبب الرئيس السابق مبارك في تدنّيها على مستوى العالم، فمصر الآن تساند القضية الفلسطينية في الأممالمتحدة، بعد أن كان موقفها في العهد السابق لا يتعدى الامتناع عن التصويت. وأكد العوا أنه ضد أي علاقة طبيعية مع إسرائيل خارج إطار العداء معها، مؤكدا أنه ما دامت الهدنة محترمة بين الطرفين والخروقات التي تقوم بها إسرائيل بسيطة، فإنها تتراكم وتسجّل، ولكل حادث حديث. كما أكد أن الخلاف مع الحاكم لا شيء فيه إلا أنه لا بد أن يكون في إطار الأدب الإسلامي والخلق المصري، وأنه لا ينبغي التجاوز في تفسير الموقف؛ لأن تأجيل القضايا لأسباب كتلك يتكرر كثيرا أمامي كرجل قانون. وحول العلاقة غير الجيدة بين الشعب والشرطة قال العوا: "إنها نتيجة طبيعية لثلاثين عاما من القهر الذي استخدم مبارك فيه جهاز الشرطة"، وأوضح أن هناك حاجة إلى الحد من الوجود الشرطي في أماكن عديدة مثل المرور والمطارات والجوازات والجامعات، وأن يتم استبدالهم بمدنيين يمكن التحاور معهم وشكواهم لدى رؤسائهم إذا أساءوا التعامل مع الجماهير. وحول ترشحه لمنصب الرئاسة وما إذا ذلك يتعارض معه كمفكر إسلامي قد لا يتمتع بمواصفات الرئيس التي يفضّلها الشعب قال العوا: "إن هذا السؤال لن تجيب عنه سوى صناديق الانتخاب"، مضيفا أن الشعب المصري يعرف مصلحته جيدا، وهو من الذكاء والدهاء بحيث يختار من هو في صالحه، وأوضح أن هناك تصورا يجرى العمل عليه لبرنامجه الانتخابي. وأكد العوا أنه لم تكن هناك إرادة سياسية من قبل لحل مشاكل الحدود، مضيفا أنه في حال انتخابه سوف يركّز على الاهتمام بالحدود الداخلية؛ لأنه لا يمكن تأمين الحدود من الخارج إذا لم تؤمّن من الداخل.