صرح الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أمس الأربعاء، خلال افتتاح استراحة الأثري البريطاني هيوارد كارتر، مكتشف مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون في 1922، بأنه سيتم تأجير غرفة نوم المكتشف العظيم كارتر 3 مرات سنوياً فقط للحفاظ على قيمتها الأثرية على أن تكون قيمة إيجار ليلة الاكتشاف، وهو 4 نوفمبر من كل عام 20 ألف دولار، أما الليلتان الأخريين ب 10 آلاف دولار لليلة الواحدة. تزامن افتتاح استراحة الأثري العظيم هيوارد كارتر مكتشف مقبرة الملك الشاب مع ذكرى اكتشاف المقبرة؛ حيث تكون هذه هي الذكرى ال 87 لاكتشاف المقبرة، وأيضاً مع العيد القومي لمدينة الأقصر.
وفي سياق متصل أكد مصطفى وزيري المشرف العام على الآثار بالأقصر على أن تكلفة ترميم استراحة المكتشف العظيم والمنطقة المحيطة به من أسوار وكافتيريا قد بلغت 47 مليون جنيه، كما أوضح أنه سيدير الاستراحة أحد الفنادق الكبرى لتقديم أفضل خدمة سياحية للسياح، كما افتتح الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى للأقصر والدكتور زاهي حواس البوابة الشرقية لمعبد الأقصر، والتي تم إعدادها لتكون منفذاً لدخول وخروج السياح.
وعن العيد القومي للأقصر قال الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى للأقصر: إنه ألغى الاحتفال بالعيد القومي منذ توليه رئاسة مدينة الأقصر؛ وذلك بحجة أن المواطنين أحق بما تتكلفه الدولة في هذه الاحتفالات، وأوضح أنه من قبل توليه هذا المنصب لا يحبذ هذه الاحتفالات.
وأوضح الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى للأقصر، أنه سيتم إنشاء منطقة بازارات بجوار استراحة كارتر حتى يجد السائح كل ما يحتاج بالمنطقة، كما صرح بأنه سيتم فتح الزيارات الليلية للمزارات الأثرية بالبر الغربي؛ وذلك لاستغلال وقت أكبر وزيادة دخل أكثر.
حضر الافتتاح الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى للأقصر والدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وحفيد كارتر وابن شقيقه، وعدد كبير من رؤساء البعثات وأعضائها بالمناطق الأثرية بمنطقة الأقصر.
ومن ناحية أخرى أعلن د. زاهي حواس أمس الأربعاء، أن مديرة متحف برلين ستحضر إلى القاهرة في الثامن من ديسمبر المقبل للتفاوض على قضية استعادة أو إعارة رأس الملكة الفرعونية نفرتيتي، وتقديم كافة المستندات الدالة على خروج رأس التمثال من مصر بطرق غير مشروعة وحق مصر في استعادته، أو تقديم الألمان ما يثبت خروج التمثال بالطرق القانونية وبمعرفة السلطات المصرية وقتها.
وأضاف: إنه سيرسل لجنة أثرية إلى متحف اللوفر نهاية الشهر الحالي لاسترداد اللوحات الأثرية الخمس، بعد موافقة فرنسا على إعادتها إلى مصر لثبوت خروجها بطرق غير مشروعة.