تحوّل احتفال الجامعات المصرية بيوم الحريات العالمي أمس (الثلاثاء) إلى مسيرات ووقفات احتجاجية؛ للمطالبة بتنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا بطرد الحرس الجامعي. ونظّم نحو 200 طالب من طلاب جماعة الإخوان المسلمين -في جامعة المنوفية- مسيرة احتجاجية بالمجمع النظري للكليات بمدينة شبين الكوم؛ احتجاجا على عدم تنفيذ حكم طرد الحرس الجامعي من حرمها حتى الآن، والمطالبة بالإفراج عن زميلين لهم، قالوا إنهما محتجزان في قسم شرطة شبين الكوم منذ يومين. وذكر الطلاب المتظاهرون أن زميليهم المحتجزيْن كانا قد فوجئا أثناء دخولهما الكلية باثنين من حرس الجامعة يطلبان منهما تحقيق شخصيتيهما، ثم اصطحباهما إلى مكتب رئيس الحرس دون سبب واضح، ثم اعتديا عليهما بالضرب المبرح، مستخدمين الشوم، مما أدى لإصابتهما بكدمات في الوجه والأيدي. وأضاف الطلاب أن: "الجامعة لم تبدِ سببا مقنعا لعدم تنفيذ حكم طرد الحرس الجامعي حتى الآن"، ووصفوا ما يحدث بأنه "نوع من المماطلة لاستمرار الاعتداءات الأمنية على الطلاب"، مطالبين بالإفراج عن زميليهم وتنفيذ قرار محكمة القضاء الإداري. وفرضت الشرطة طوقا محكما حول الطلاب المتظاهرين، ورابطت عربات الأمن المركزي خارج أسوار الجامعة. ونظّم طلاب في جامعة الزقازيق مسيرة أخرى طافت أرجاء الجامعة بمناسبة اليوم العالمي للحريات، منددين باستمرار وجود الحرس الجامعي في الجامعات، رغم حكم المحكمة الإدارية العليا النهائي والباتّ بطرده. وردّد الطلاب هتافات منها: "أول مطلب للطلاب، حرس الجامعة بره الباب"، و"أمن أمن أمن ليه؟ هو إحنا في سجن ولا إيه؟". ودعا طلاب جماعة الإخوان المسلمين إلى المشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس الشعب، وتمّ توزيع بيانات تحمل شعارات: "شارك بصوتك امنع التزوير"، و"صوتك أمانة أعطه لمن يستحق"، كما قام الطلاب بحملة لجمع التوقيعات على مطالب التغيير. وفي جامعة بني سويف نظّم طلاب "الإخوان" مهرجانا تحت شعار حملة "إصلاحيون"، وافتتح المهرجان بمباراة كرة قدم بين فريقين من طلاب كليات الآداب والتجارة والعلوم، ثم مسرحيتين: إحداهما بعنوان "مجلس الوزّ"، ودارت حول قضية الفساد في مصر، وطرد الحرس الجامعي، وموضوع الطالبة "سمية أشرف" التي تمّ الاعتداء عليها من قبل الحرس الجامعي بجامعة الزقازيق، والثانية بعنوان "العمدة" وتدور حول جمعية التغيير، وتكرر المشهد في جامعة الفيوم التي شهدت وقفات احتجاجية أيضاً. عن الشروق