أعلن المهندس أسامة الشيخ -رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون- انسحاب التليفزيون المصري من إنتاج المسلسلات المشتركة، ووقف شراء المسلسلات، وإلغاء جميع اتفاقيات شراكة التليفزيون في إنتاج أي مسلسل لرمضان 2011، وأفاد "الشيخ" بأن هذا القرار بسبب "وصول أسعار المسلسلات وأجور النجوم لدرجة جنونية"؛ على حد قوله. وقال "الشيخ" اليوم (الخميس) لصحيفة "المصري اليوم": "ألغيت جميع التعاقدات لحين وضع حد لتلك الأزمة التي تُهدّد الدراما التليفزيونية، باستثناء مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" للنجم عادل إمام؛ لأن التليفزيون تعاقد على الشراكة في إنتاجه منذ العام الماضي". ونفى رئيس التليفزيون تسبُّب هذا القرار في أزمة لمنتجي المسلسلات التي أُلغي تعاقداتها؛ لأن الاتفاق كان "مفاوضات غير مُلزِمة بتمام التعاقد"؛ على حد قوله. وأوضح: "هوجة الأسعار جعلت هناك مزايدات في أجر النجم، والمنتج ليس عنده مشكلة في دفع هذا الأجر؛ لأن التليفزيون سيشتري بسعر مرتفع". وأشار "الشيخ" إلى انتهاء هذا الوضع بقرار الامتناع عن الشراء، وأن الاعتماد سيكون على المسلسلات التي ينتجها قطاع الإنتاج فقط لا غير. كما أكَّد "الشيخ" أن قرار انسحاب التليفزيون من إنتاج المسلسلات المشتركة، سيجعل الجميع يعيد النظر في أجور الممثلين، وتكلفة الإنتاج، وأن شركات الإنتاج سوف "يتجه إلى إنتاج مسلسل واحد بدلاً من إنتاج عدة مسلسلات"؛ على حد تعبيره. وأردف: "أصبحت مطالباً بشراء جزء ثانٍ من مسلسل عُرض في رمضان الماضي بمبلغ 40 مليون جنيه، رغم أنني اشتريت الجزء الأول ب20 مليوناً فقط". ونفى "الشيخ" كون هذا القرار ناتجاً عن خسارة التليفزيون المصري في المسلسلات العام الماضي، مؤكّداً أن التليفزيون لم يخسر، وأتم: "كل القنوات لم تُحقّق مكاسب في رمضان، والجميع يعتمد على العرضين الثاني والثالث".