في كل مرة سنقرأ قصيدة أو جزءاً من قصيدة أو حتى بيتاً واحداً فقط لأحد الشعراء المعروفين أو غير المعروفين اسماً، وإن بقيت أشعارهم هذه أبداً، نفعل ذلك بحثاً عن "شوية هوا" نتنفسهم عبر كلمات معطرة يبقى رحيقها طويلاً طويلاً.. عبد الرحمن بن صالح العشماوي.. شاعر إسلامي سعودي خرج بالشعر الإسلامي من الظلام إلى النور وأعاد إليه بريقه ورونقه في عصر الغناء والطرب؛ ولذلك نال شهرة كبيرة في الوسط الإسلامي، تدعو قصائده إلى بزوغ فجر جديد في هذه الأمة الميتة، يتميز بالأسلوب الحماسي حتى أنك تشعر أن أبياته تبكي حسرة على ما آلت إليه أمورنا، وتشحذ الهمم، وتغري بالأمل القادم والإشراقة الجديدة للشمس، التي يتمنى العشماوي أن تُنير سماء الأمة الإسلامية من جديد.. فإلى أبيات القصيدة.. خطوُها راقص تقول سروراً ها هو العيد جئت أبغي الهديه فتمطّت في القلب آهة جرح وتساءلت والدموع سخيَّه أيّ عيد رقصْتِ شوقاً إليه؟ أي عيد ذكرتِه يا أُخَيّه؟ أهو عيد للقدس عاد إلينا؟ بعد أن دمَّرته أيدٍ غبيَّه عجبَت أختي الصغيرة من حا لي وقالت في دهشة وَرْدِيَّه إنه عيدنا وعيد رفاقي عيد حلوى وذكريات غنيَّه قم معي يا أخي نُؤرجح بعضاً في أراجيحنا ونلعب فَيّه قلت يا أختُ (مرجحي) وتغنَّي لم تزل نفسك الطهور نقيَّه كنت طفلاَ يا أخت مثلك خلواً من همومي، وليس في القلب كيَّه كم غدونا إلى البيوت صباحاَ يوم عيدي نحن الرفاق سويّه وطلبنا من ربَّة البيت حلوى وسرقنا إذا استطعنا البقيَّه كم هنئنا بمثل عيدك هذا فاصدحي بالرضى وعيشي هنيَّه هو عيد الأطفال مثلك يا أختي وعيد الأبطال عيد البَرِيَّه ليس هذا عيدي، فإن جراحي لم تزل يا حبيبة القلب حيَّه ليس هذا عيدي ولكنَّ عيدي أن أرى أمتي تعود أبيَّه